كتب - حسن عبدالنبي:دعا رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، د.عصام فخرو إلى أن تكون هناك أولوية في إعادة توجيه الدعم للمواطنين، موضحاً أنه ليس من المنطقي أن يحصل محدودي الدخل على دعم يعادل ما تحصل عليه شركات صناعة الأغذية والمطاعم، مؤكداً ان يجب أن تكون هناك دراسة متأنية قبل إعادة توجيهه.وأكد فخرو للصحافيين، على هامش افتتاح مركز الإعلام والتسويق بالغرفة أمس والذي تم خلاله تكريم الإعلاميين، على أهمية التأني في قرار رفع الدعم عن أي سلعة ودراسة الموضوع بصورة مكثفة، حيث إن رفع الدعم الذي يرافقه تضخم وارتفاع في الحياة المعيشية غير منطقي، لأنه قد يؤثر على الاستثمارات.وقال رئيس الغرفة: «إعادة توجيه الدعم سياسة عامة آن موعد اتباعها..بيد أننا إذا قلنا أن ذلك يحتاج إلى دراسة فإننا نعني تحديد أهمية السلع بالنسبة للمواطن البحرين».وفيما يتعلق بالديزل قال: «سبق أن علقنا على موضوع رفع الدعم عن الديزل وإعادة النظر فيه..هناك مشكلة جوهرية في هذا الشأن، إذ إن هنالك عطاءات ومناقصادت قديمة ومعتمدة بنيت على السعر القديم للديزل، لذا لا بد من إعطاء مهلة للتجار والمستثمرين».وذكر فخرو أن الغرفة خاطبت الحكومة ومجلس النواب سابقاً بشأن الدعم بصورة عامة، داعياً مجدداً إلى إعطاء الجميع مهلة لترتيب أوضاعهم والنظر في رفع الدعم عن الديزل.وأكد أن الغرفة تسعى إلى التفاعل بشكل أكثر إيجابية واستمرارية كممثل لأصحاب الأعمال مع الرأي العام المحلي والخارجي، من خلال اعتماد المصداقية والشفافية في التعاطي مع جمهورها والقطاع الخاص والمجتمع، وتقديم خدمات نوعية ذات قيمة مضافة لمجتمع الأعمال، وإيصال صوت التاجر البحريني والغرفة.وأضاف أن المركز ينطلق من رؤية واضحة تسعى إلى توفير منبر إعلامي مثالي ومنصة تواصل تفاعلية تتيح تحقيق الأهداف الاستراتيجية للغرفة عبر المساهمة في صياغة علاقة تكاملية مع قطاع الأعمال والمعنيين لتعزيز حضور الغرفة ودورها الفاعل.وأوضح أن المركز، ومن خلال رسالته، يعمل على تقديم الغرفة على الساحة الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية بصورةٍ إيجابية وتسويق خدماتها وأنشطتها مع الالتزام التام بتقديم معلومات حقيقية وموثوقة للرأي العام.وأضاف أنه في ظل الدور الجديد المنتظر من الغرفة أن تلعبه على صعيد خدمة الاقتصاد المحلي وفي تحقيق أهدافها المستقبلية، ودورها المتنامي في ظل قانونها الجديد، وما يترتب عليه من توسع أدوارها وقاعدة عضويتها من منطلق حاجة الغرفة إلى تعزيز حضورها الإعلامي، فإنها تساهم في إعادة صياغة العلاقة بين الغرفة وبين الوسط التجاري بالشكل الذي يعزز من حضورها ودورها الفاعل في الحياة التجارية.وواصل: «كان من الأهمية إيجاد أداة للتواصل ووسيلة للاتصال مع كافة الجهات والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة بطبيعة عمل بيت التجار، وبناء على ذلك جاءت مبادرة تأسيس مركز الإعلام والتسويق بالغرفة ليغطي مختلف قنوات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة والإلكترونية فضلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي، ليس في إبراز الغرفة إعلاميا وتحقيق أهدافها عبر وسائل الاتصال الجمعي فحسب، بل من خلال العمل على تسويق خدمات الغرفة للارتباط المتوازي بين الإعلام والتسويق».وفيما يتعلق بأسباب إنشاء المركز، ذكر أن المركز يسعى إلى إيجاد إعلام اقتصادي مكمـل، يساهم في الترويج للمملكة، ويستفيد من مكانتها الإستراتيجية في سبيل تشجيع الاستثمار في البحرين، ويعمل على أن يكون أداة تواصل ووسيلة اتصال مع كافة الجهات والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة بطبيعة عمل الغرفة، والمساهمة في تأسيس مفهوم جديد لدور الغرفة في خدمة مجتمع الأعمال. بدوره قدم الرئيس التنفيذي للغرفة، المهند نبيل آل محمود شرحاً عاماً حول المركز، موضحاً أنه يسعى إلى تحقيق عدة أهداف من بينها مواكبة الدور الجديد للغرفة في الفترة المقبلة، والتماشي مع توسع أنشطة الغرفة وبرامجها في ضوء قانون الغرفة الجديد، وتعاظم الدور المنتظر من الغرفة في تحريك النشاط الاقتصادي، والزيادة المتوقعة لأعضاء الغرفة بعد صدور قانونها الجديد ولائحتها التنفيذية.وسيعمل المركز على تلبية تطلعات أعضاء الغرفة والمجتمع التجاري والصناعي بالمملكة مع وجود مؤسسة قادرة على تمثيلهم والتصدي لمشاكلهم وقضاياهم المختلفة في ظل الحاجة الملحة لتقديم مستوى عالي من الخدمات ذات الجودة العالية لأعضاء الغرفة، والتوجهات الجارية حالياً لتنويع الخدمات التي تقدمها الغرفة لأعضائها.وشدد الرئيس النفيذي للغرفةـ على أن وجود مركز متخصص للإعلام والتسويق قائم على إستراتيجية واضحة المعالم يساعد على تطوير دور الغرفة وزيادة أعضاءها وتفاعلهم مع أنشطتها وفعالياتها وبالتالي تنمية مواردها المالية.وبشأن الأدوار العامة للمركز، أشار آل محمود إلى أن المركز يهدف إلى المساهمة في تنفيذ رؤية ورسالة وأهداف الغرفة، وعزيز التواصل والتفاعل البناء والإيجابي بين الغرفة والرأي العام المحلي والدولي ويشمل ذلك أعضاءها والمجتمع بمختلف فئاته، وتعزيز آليات التواصل مع المؤسسات والجهات الحكومية من خلال مشاركة القطاعين الحكومي والخاص في تمثيل الأدوار المشتركة للنهوض بالحركة الاقتصادية في المملكة.وأبان أن المركز يهدف، إلى تسويق خدمات الغرفة والعمل على زيادة مواردها المالية، التعريف بإنجازات الغرفة التي حققتها في المجالات التجارية والاستثمارية، التأكيد على الدور الاجتماعي للغرفة، مساعدة الإدارة التنفيذية في بلورة الإستراتيجية العامة للغرفة، رسم الخطة الإعلامية الإستراتيجية للغرفة، وإبراز جهود الغرفة ونشاطاتها وإنجازاتها إعلامياً من خلال مختلف الوسائل المتاحة. كما يهدف أيضاً إلى تقديم المعلومات الإعلامية عن الغرفة والقطاع الخاص إلى وسائل الإعلام المختلفة، كما يعمل على إصدار الكتيبات والأدلة والنشرة الإلكترونية الدورية، وتنفيذ الحملات الإعلامية الداخلية والخارجية، وتنظيم وتقوية العلاقة بين الغرفة وأجهزة الإعلام من جانب وأعضاء الغرفة من الجانب الآخر، والتنسيق مع المؤسسات والدوائر الرسمية لخدمة أهداف الغرفة والتعريف بنشاطاتها، ودراسة اتجاهات الرأي العام لتطوير السياسة الإعلامية وتطوير البرامج الإعلامية.وعن آليات العمل التي سيعتمدها المركز في تحقيق أهدافه، لفت إلى أن من أبرز تلك الآليات هي زيادة الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة في إنجاز الأعمال والمسؤوليات وسرعة إنجاز الأعمال الموكلة مع اعتماد معايير الدقة والجودة، واعتماد آلية الموظف الشامل بحيث يكون الموظف بالإدارة على قدرة بإنجاز جميع أعمال الإدارة في حال وجود نقص بالعاملين.وتشمل الآليات كذلك، توفير كافة المواد الإعلامية من أخبار وبيانات وتصاريح صحافية وصور وتسجيلات صوتية ومرئية، وزيادة التعاون بشكل إيجابي وفعال مع جميع الإدارات، وإصدار نشرة الكترونية، التميز في تغطية جميع أخبار الغرفة ولجانها وفعالياتها في جميع وسائل الإعلام، وتعزيز حضور الغرفة الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر. كما سيسعى المركز ضمن خططه المستقبلية الى جذب جميع أعضاء الغرفة للتفاعل مع حسابات الغرفة في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تكثيف تعاون الغرفة مع وسائل الإعلام المرئية مثل تلفزيون البحرين لبث البرامج المباشرة من خلال بيت التجار.وأضاف أن المركز سيقدم تغطية شاملة لكافة فعاليات الغرفة عبر مختلف الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية لاطلاع الرأي العام على فحوى تلك الفعاليات.
عصام فخرو: المواطن أولوية في «توجيه الدعم»
01 يناير 2014