قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «من عود نفسه العمل لله، لم يكن أشق عليه من العمل لغيره، ومن عود نفسه العمل لهواه وحظه، لم يكن أشق عليه من الإخلاص والعمل لله، ومن اشتغل بالله عن نفسه، كفاه الله مؤونة نفسه، ومن اشتغل بالله عن الناس، كفاه الله مؤونة الناس، ومن اشتغل بنفسه عن الله، وكله الله إلى نفسه، ومن اشتغل بالناس عن الله، وكله الله إليهم. إن بين العبد وبين الله والجنة قنطرة، تقطع بخطوتين، خطوة عن نفسه، وخطوة عن الخلق، فيسقط نفسه ويلغيها، فيما بينه وبين الناس، ويسقط الناس ويلغيهم، فيما بينه وبين الله، فلا يلتفت إلا إلى من دله على الله، وعلى الطريق الموصلة إليه».