بيروت - (أ ف ب): قتل 4 أشخاص وأصيب 77 في الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الصحة. ونتج الانفجار الذي وقع في منطقة شعبية مكتظة بالسكان والمحال التجارية عن سيارة مفخخة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بينما قال تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» الشيعي اللبناني إن الانفجار وقع في الشارع العريض في حارة حريك في مكان يبعد قليلاً عن مقر المجلس السياسي للحزب.وهو الانفجار الرابع الذي يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت في 6 أشهر. وترتدي المنطقة التي وقع فيها الانفجار رمزية كبيرة، بالنظر إلى أنها كانت حتى عام 2006 قريبة مما يعرف بـ»المربع الأمني» للحزب الذي كان يضم الأمانة العامة ومكاتب سياسية للحزب. وكان مقر تلفزيون المنار يقع في المبنى الذي وقع أمامه الانفجار. وقد انتقل بعد 2006 إلى مكان آخر. وذكرت الوكالة الوطنية أن الانفجار ناتج عن «سيارة مفخخة رباعية الدفع». وأوضحت تقارير أن هناك هيكلاً محترقاً لما يبدو أنه السيارة المفخخة، إضافةً إلى 4 سيارات أخرى متضررة ومحترقة. كما أشاروا إلى تضرر 3 مبان، وإلى تناثر شظايا الزجاج في الشوارع. وبث تلفزيون «المنار» نداءات تطلب من الحشود التي تجمعت في مكان الانفجار مغادرة المكان، «خوفاً من وقوع انفجار آخر»، وللسماح لسيارات الإسعاف بالوصول. وتعالت صيحات وبدت حالة واضحة من الهلع. وعملت فرق من الدفاع المدني على إطفاء حريق اندلع في المكان بعد الانفجار. واستبعد تلفزيون المنار أن يكون المجلس السياسي للحزب مستهدفاً. وتعرضت أجزاء واسعة من المنطقة التي وقع فيها الانفجار خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006 إلى دمار كبير، وأعيد بناؤها بإشراف «حزب الله»، وبمساهمات من دول عربية.وفي وقت لاحق، قتلت امرأة وأُصيب 4 في تبادل إطلاق نار بين سنة وعلويين في طرابلس شمال لبنان، على خلفية الانفجار.من ناحية أخرى، عبر السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري عن ارتياح بلاده إلى توقيف مواطنه ماجد الماجد المشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة في لبنان، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الحياة» الصادرة في لندن أمس.من جهة ثانية، تقدمت السفارة الإيرانية في لبنان بطلب الاطلاع على سير التحقيق مع ماجد، زعيم مجموعة «كتائب عبدالله عزام» التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت في نوفمبر الماضي.
4 قتلى و77 جريحاً في انفجار بضاحيـة بيـروت الجنوبيـة
03 يناير 2014