كتبت – سلسبيل وليد: قال بلديون إن توقع الأرصاد الجوية أن تشهد البحريـن منخفضاً جوياً قادماً من حوض البحر الأبيض المتوسط؛ يثير مخاوف جدية حول استعداد وزارات «الأشغال»، «البلديات» و»الإسكان» لمواجهة الأمطار الرعدية الإثنيـن المقبل، وتداعياتها، خصوصاً وأن الصهاريج لاتزال علاج الوزارات. وأضاف البلديون أن مشكلة الأمطار الأخيرة تقع على عاتق وزارتي الأشغال والبلديات، متمنين أن يكون هناك تنسيق بينهما حتى لا تتكرر المشكلة مرة أخرى، مردفين: دخلنا 2014 ولازالت البحرين تحل مشكلة الأمطار بالصهاريج، رغم أن الصهريج «إسبرين». وشكك البلديون في توفر البلديات كافة الصهاريج، داعين الوزارة إلى التركيز على المناطق الأكثر تعرضاً لمياه الأمطار على أقل تقدير. وقال عضو بلدي العاصمة غازي الدوسري: وعدنا وزير الأشغال أواخر 2010 لحل مشكلة مياه الأمطار عند مدرسة أحمد بن عمران لكونها منطقة منخفضة وتتجمع فيها مياه الأمطار وأن يتم البدء فيها في 2011 والانتهاء منها في 2012، لكن لا شيء تحقق. وأضاف الدوسري: تحتاج العاصمة نحو 32 صهريجاً، لافتاً أنه يفترض على وزارة الأشغال أن تضع تخطيطاً مسبقاً لأنها أصبحت أكثر دراية بأماكن تركز الأمطار، كما يجب التركيز على المناطق بجانب المدارس والمستشفيات و«الفرجان» التي لا يوجد بها مصاريف لسحب مياه الأمطار. وشكك الدوسري في قدرة الوزارة على توفير 32 صهريجاً للعاصمة، وهي التي تعاني نقصاً في أعداد الصهاريج، وتستأجر من الشركات الأخرى. واقترح الدوسري أن تكون هناك توصيلات في المناطق والمدارس ليتم تجميع الأمطار في منطقة واحدة، مؤكداً أن الصهاريج ليست حلاً ويجب إعادة تبليط الشوارع وإعادة وضع البلوكات في الشوارع، وأن يكون «سلوب» بحيث عند نزول الأمطار تجري المياه إلى مناطق تجمع الأمطار، مشيراً إلى أن مياه الأمطار باتت تختلط مع مياه المجاري وتسبب الأمراض. بدوره قال رئيس الجنوبية محسن البكري: إن وزارات الأشغال والإسكان والبلديات تتقاذف مشكلة تدفق مياه الأمطار على الشوارع الرئيسة والداخلية، متمنياً أن يكون هناك تنسيق أكبر بينهم حيث إن كل منهما يرمي الكرة في ملعب الآخر، موضحاً أن منطقة وادي السيل أصبحت كارثة عقب سقوط الأمطار المرة الأخيرة رغم من أنها حديثة البناء. وأضاف: إن الدول الأخرى قطعت شوطاً طويلاً وماتزال البحرين تستخدم الصهاريج في حل مشكلة الأمطار، مشيراً إلى أن المنطقة الجنوبية تحوي نحو 96 موقعاً حرجاً وشوارع رئيسة وتحتاج إلى نحو 15 صهريجاً، مبيناً أنه كان عقداً مؤقتاً في الفترة السابقة مع بعض الشركات لتوفير الصهاريج وحالياً لا يوجد أي عقد. وشكك البكري أن توفر البلديات 15 صهريجاً «خصوصاً بعد تخبطها وتهربها من عملها حيث نفت أن يكون لها علاقة بحل مشكلة الأمطار»، مشيراً إلى أن الجنوبية تمتلك صهريجين فعليين للجهاز التنفيذي للبلدية، وتم توفير صهريجين. ولفت البكري إلى أنه عقد لقاء في بداية الموسم مع وكيل وزارة الأشغال و المدراء ورؤساء المجالس البلدية حيث تم الاتفاق على آلية معينة للتعامل مع الأمطار وتوفير صهاريج. من جانبه قال رئيس بلدي الوسطى عبد الرزاق الحطاب: تم الاتفاق مع وزير البلديات لتوفير 35 صهريج، وحسب كمية الأمطار يوم الاثنين سيحدد عدد الصهاريج اللازمة، حيث تم توفير 25 صهريجاً في المرة الماضية لكن كمية الأمطار كانت فوق المتوقع.وأكد أن البلدية مستعدة ليوم الاثنين، ووزارة البلديات لديها اتفاقيات مع بعض الشركات لتوفير الصهاريج، وهناك اتصال وتنسيق بين البلدية الوسطى لطلب صهاريج وتوزيعها على المناطق، مشيراً إلى أن المناطق باتت معروفة، مشيداً بدور وزارة الأشغال في شفط المياه في الشوارع الرئيسة، حيث إن الشوارع الداخلية من اختصاص البلدية.ولفت حطاب إلى توافر خطة وزعتها وزارة الأشغال على المجالس البلدية لعمل خزانات أرضية لسحب مياه الأمطار أو تقليل نسبة تجمع المياه على الشوارع الرئيسة، وكان هناك لقاء سابق مع الوكيل المساعد للزراعة ناقش فكرة حصر الآبار والاستفادة من مياه الأمطار بضخها إلى المياه الجوفية، مؤكداً أن الصهاريج تعتبر «إسبرين» و حل موقت لإزالة المياه عن الشوارع.يشار إلى أن الأرصاد الجوية توقعت أن تشهد البحريــن أمطـاراً رعدية الإثنيـن المقبل، حيث يسودها منخفض جوي وأجواء غير مستقرة وتدني بدرجات الحرارة ما بيــن الأحـد والثلاثاء، حيث ستتـأثر بطقس غير مستقر ابتداء من مساء الأحد المقبل، وستزداد كميات الغيوم بسماء المملكة وستتهيأ الفرصة لتساقط أمطار قد تكون رعدية الإثنين مع هبات قد تصل إلى شديدة السرعة، وأن الغيوم ستبدأ بالتحرك للمناطق الشرقية من الخليج العربي الثلاثاء 7 يناير مع هبوب رياح شمالية غربية من نشطة إلى قوية السرعة ما يؤدي إلى طقس بارد، حيث تتدنى درجات الحرارة إلى أقل من معدلاتها الطبيعية لهذا الشهر.من جانبها أكدت وزارة الأشغال أنها استفادت من ملاحظات وصلتها عقب موجة الأمطار الأخيرة نوفمبر الماضي، وبناءً عليها زادت عدد الصهاريج في مناطق تشهد تجمعات مياه أمطار كثيرة. وقالت الوزارة إنها تولت صيانة فتحات تصريف مياه الأمطار كعادتها، دون قصر ذلك على موسم الأمطار، إذ كثفت الصيانة الدورية للشوارع الرئيسة وشبكات التصريف المطري خلال الأسابيع الماضية، لمواجهة أي أمطار متوقع هطولها على المملكة مستقبلاً. وأضافت أن استعداداتها لأي موجة أمطار مقبلة، لا تقل أهمية عن المرات السابقة، ومن ضمن ترتيباتها زيادة عدد صهاريج سحب مياه الأمطــار في المحافظــات الخمس يوفرها قطاعا الصرف الصحي والطرق.ونبهت الوزارة إلى أنها تتأكد بصورة مستمرة من سلامة مضخات تصريف مياه الأمطار عند التقاطعات الرئيسة في الشبكة الطرقية الرئيسة، حيث مسؤولية تصريف المياه المطرية تقع على عاتقها، إضافة إلى التنسيق الدائم مع وزارة البلديات باعتبارها الجهة المسؤولة عن تصريف مياه الأمطار من الشوارع الداخلية والأحياء السكنية.
بلديون: المنخفض الجديد يثير مخاوف تكرار سيناريو الأمطار السابقة
04 يناير 2014