عواصم - (وكالات): قال إمام مسجد طهران المؤقت أحمد خاتمي مخاطباً القائمين على المؤتمر الدولي المزمع عقده في سويسرا الشهر الجاري حول الأزمة السورية، أمس «اعلموا أن مؤتمر جنيف 2 سيواجه فشلاً حتماً بسبب عدم مشاركة إيران وأنه لن يحقق نتائج». وأضاف خاتمي، خلال خطبة الجمعة بطهران، أن «القائمين على المؤتمر لم يدعوا إيران بسبب ضغوط أمريكا، لكن إيران ليست بحاجة للمشاركة في مثل هذا المؤتمر وأنه سيواجه فشلاً بسبب عدم مشاركتنا».وتدعم إيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضين ووردت تقارير كثيرة تثبت تورّطها في المشاركة في القتال القائم إلى جانب النظام السوري، لكنها تقول إن دعمها لهذا النظام يقتصر على «الدعم المعنوي». ويطالب النظام السوري بمشاركة حليفه النظام الإيراني في مؤتمر جنيف 2 الذي يعقد للمرة الثانية للوصول إلى حل من أجل إنهاء الأزمة القائمة.وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم «سوريا متمسكة بمشاركة إيران في المؤتمر، ومن غير المنطقي والمعقول استبعاد إيران من المشاركة، لأسباب سياسية من الولايات المتحدة ومن يسمّون أنفسهم معارضة».من جهة أخرى، غادرت سفن عسكرية نرويجية ودنماركية قبرص متوجهة إلى سوريا حيث يفترض أن تنقلا الحمولات الأولى من الأسلحة الكيميائية السورية تمهيداً لتدميرها على متن باخرة أمريكية في البحر، بحسب ما ذكر متحدث عسكري. وكان يفترض أن يتم نقل كل المواد الكيميائية الأكثر خطراً، بموجب خطة تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية التي تجري بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، بنهاية ديسمبر الماضي. إلا أن المهلة انتهت من دون إنجاز ذلك لأسباب عزتها المنظمة إلى عوامل أمنية وأخرى متعلقة بالعواصف الثلجية.وقال المتحدث العسكري النروجي لارس ماغني هوفتن إن «البعثة النرويجية الدنماركية المكلفة بنقل المواد الكيميائية حتى مكان تدميرها، غادرت مرفأ ليماسول في قبرص». وأضاف «غادرت 4 سفن في اتجاه منطقة انتظار في المياه الدولية قبالة سوريا، لتكون مستعدة لدخول مرفأ اللاذقية غرب سوريا عندما تصل الأوامر».ويفترض أن تنضم سفن روسية وصينية إلى السفن النرويجية والدنماركية لمواكبة عملية نقل الأسلحة إلى إيطاليا، وسيتم تجميع المواد والعناصر الكيميائية في مرفأ اللاذقية، على أن تنقل إلى إيطاليا، ومنها إلى متن الباخرة الأمريكية المختصة بتفكيك الأسلحة الكيميائية. اميدانياً، تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» من جهة ومقاتلين من مجموعات عدة في المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب شمال سوريا وريفها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. في الوقت نفسه، خرجت تظاهرات عدة في عدد من أحياء حلب تهاجم الدولة الإسلامية وتطالب بخروجها من المنطقة. وكذلك في قرى وبلدات في ريف المحافظة، وفي إدلب حيث تعرضت إحدى التظاهرات في المدينة لإطلاق نار من تنظيم الدولة الإسلامية.