قال السفير الفلسطيني في المنامة طه عبدالقادر إن البحرين، بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تقف مع حقوق شعب فلسطين المشروعة ومع نضالنا المتواصل منذ نصف قرن تقريباً من أجل نيل الحرية والاستقلال، فيما أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية كريم الشكر أن «قضية فلسطين بالنسبة لمملكة البحرين هي قضية مركزية للأمة العربية»، قبل أن يعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة نجيــب فريجي عن «خجل» المنظمة الدولية أن «يظل الشعب الفلسطيني تقريباً هو الشعب الوحيد تحت الاحتلال والاستعمار».وأحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحريـــن الذكـرى الـ 49 لانطلاقة الثـــورة الفلسطينية المعاصرة، بحفل خطابي فنـــي حاشد في مقرها الجديد في أم الحصم، أضاءت خلاله شعلة الانطلاقة، وذلك بحضور رسمي وشعبي.وأضاف السفير الفسطيني، خلال الحفل: «اليوم نضيء شعلة الانطلاقة المجيدة بعد 49 عاماً من النضال المتواصل والمستمر وفي كافة المحافل وبكافة الوسائل لتبقى متقدة حتى العودة الكاملة إلى فلسطين، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».وأكــد أن «شعــب فلسطيـــن لـــن يقبـــل بــأي حال من الأحوال استمرار الاحتــلال الإسرائيلي في مواصلة سياسة الاستيطان الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وبسياسة تهويد القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية، فالاستيطان والتهويد مرفوضان من قبلنا ولن نسمح باستمرار هذه السياسات الإجرامية بحق شعبنا والتي تتسع لتشمل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في محافظات قطاع غزة، وتقطيع أوصال محافظات الضفة الغربية وعزل المدن بجدار العزل العنصري وتشديد العزل على القدس ومواصلة سياســة الاعتقـــال والمداهمـــات والقتـــل وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، ولن تقبل القيادة الفلسطينية بتواجد أي جندي إسرائيلي على الحدود الفلسطينية الأردنية في الأغوار، على أمل أن يكون العام القادم عام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وهنأ السفير عبدالقادر الشعب الفلسطيني وهم يستقبلون الدفعة الثالثة من الأسرى القدامـــى المحرريـــن مــن سجون الاحتلال الغاشم، على هذا الإنجاز الوطني الكبير، مؤكداً أن أسرانا الأبطال حققوا انتصاراً كبيراً بصمودهم وصبرهم وضحوا بربيع عمرهم من أجل أهداف شعبهم بالحرية والاستقلال الوطني على طريق نيلهم الحرية.مــن جهتـــه، أكـــد ممثـــل وزارة الخارجية البحرينية الشكر، موقف البحرين الثابت من القضية الفلسطينية، مضيفاً: «نحن معكم قلباً وقالباً وحتى النصر وإلى القدس الشريف بإذن الله، حيث قالها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقالها من قبل والده طيب الله ثراه، الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة عندما أعلن استقلال البحرين في 14 أغسطس 1971، حينما ذكر فيما ذكر أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، وهي قضية البحرين الأولى، فنسعى لها دائمين مع أمتنا العربية من أجل تحرير فلسطين ونيل شعبها حقوقه الكاملة غير القابلة للتصرف، ولاسيما حقه في تقرير المصير أسوة ببقية الشعوب التي نالت حريتها واستقلالها وقررت مصيرها».وأضاف: «بالأمس قال أمير البحرين طيب الله ثراه الشيخ عيسى بن سلمـــان آل خليفــة، وبالأمس القريب أيضاً قال جلالــة الملك حمد بأن هذه القضية هي قضية العرب الأولى، ففي يوم الاحتفال بنضال الشعب الفلسطيني الأممي على امتداد كوكبنا الأرضي في الـ29نوفمبر من كل عام، في نوفمبر الماضي قال جلالة الملك «يسرنا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن نتوجه إلى الشعب الفلسطيني بالتضامن معه»، مكرراً وقوف ودعم ومساندة مملكة البحرين للشعب الفلسطيني الشقيق في مسيرة نضاله العادلة من أجل نيل حقوقه الثابتة والمشروعة، وفي مقدمتها الحق في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف أسوة بالشعوب الأخرى في العالم أجمع». وشدد السفير الشكر على أن «القدس الشريف هي عاصمة دولة فلسطين، وفلسطين هي مولد النبي عيسى عليه السلام ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم»، موجهاً أيضاً «تحية تقدير وإجلال لكل من ناصر القضية الفلسطينية من شعوب الأرض وأقطابها ودولها الذين وقفوا مع الحق، خاصة وأن قضية فلسطين مازالت قائمة ومستمرة في الأمم المتحدة وتحصل على مزيد من الدعم والتأييد من جميع الدول الأعضاء في هذه المنظمة». بدوره أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في الخليج العربي، نجيب فريجي، أنه في هذه الذكرى الـ 49 التي تجسد حوالي نصف قرن من انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وبالفعل كما تفضل سعادة السفير والسيد الوكيل فإن نضال الشعب الفلسطيني نضال مشروع حسب القانون الدولي الذي تكفله شرعية الأمم المتحدة ممثله بميثاقها. وقال فريجي: «نحن في الأمم المتحدة نشعر بالخجل أن يظل الشعب الفلسطيني تقريباً هو الشعب الوحيد الذي يظل تحت الاحتلال والاستعمار، في حين أن الأمم المتحدة أسست على أساس حفظ السلام والأمن وكانت من أهم ولاياتها هي تصفية الاستعمار، لكن انطلاقة الثورة الفلسطينية منذ 49 سنة أدت من بين ما أدت إليه، اعتراف ليس فقط الشعوب العربية، إنما شعوب العالم بشرعية نضال الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره ودولته المستقلة وعاصمتها القدس».