«الإعاقة ليست حاجزاً بل دافعاً للتميز وخدمة المجتمع»، هكذا ابتدر حسن حبيب عيسى النويصر السعودي الفائز بجائزة جائزة ناصر بن حمد لإبداعات ذوي الإعاقة في دورتها الثانية كمدرب رياضي، حديثه، رغم أنه يتنقل على كرسي متحرك، لكن عينيه تضجان بالحيوية والإصرار والتفاؤل، وكأنه سائر على قدميه، لاحظنا ألا شيء يعيق انطلاقه وعزمه.. وبنيته الجسدية تعكس توجهاته ومواهبه الرياضية وتوحي بالقوة والأداء الرياضي المميز.وعبّر النويصر عن مشاعره بعد إعلان فوزه قائلاً «لا أستطيع وصف الشعور الذي أعيشه الآن، حيث تم تقدير جهودي وتعب السنين في بلدي الثاني البحرين وعلى يد سمو الشيخ ناصر بن حمد».. مضيفاً «المشاعر فياضة وملتبسة لكنها باختصار شديد وبكل بساطة هي الفرحة».وقال: «ذو الإعاقة ليس عالة على المجتمع، بل هو عنصر إيجابي معطاء ومنتج قادر على خدمة المجتمع».وأشار إلى أن «سمو الشيخ بلفتته الجميلة وبالجائزة التي تحمل اسم سموه الكريم كانت دافعاً لا مثيل له ورافعة للمعنويات وسبباً رئيساً في شحن الإصرار والعزيمة في النفوس لتقديم المزيد».وأوضح حسن النويصر: «بدأت منذ العام 1995 كلاعب رفع أثقال حقق بطولات على المستوى الخليجي والعربي والدولي، وحقق المستوى الرابع في الألعاب الأولمبية في العام 2008، حتى وصل إلى درجة أثقال 210 كيلو، لأعتزل بعدها وأتحول إلى مرحلة التدريب والتحكيم».وحققت جائزة ناصر بن حمد لإبداعات ذوي الإعاقة في دورتها الثانية والتي تم توسيع آفاقها لتصبح على المستوى الخليجي نجاحاً مميزاً، حيث تجاوز عدد المتقدمين للجائزة 51 من ذوي الإعاقة و10 مؤسسات تعمل في مجال الإعاقة من البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي. وأشرفت وزارة التنمية الاجتماعية على تنظيم الجائزة وقامت بتشكيل لجنة التحكيم من الخبرات العلمية والفنية والرياضية المتخصصة لتقييم أعمال المتقدمين للجائزة وترشيح الفائزين بها بكل مهنية وشفافية وموضوعية.وأثبت المبدعون الفائزون وجودهم وتمكنوا من توصيل رسالتهم بأن الإعاقة لا تعني العجز عن المشاركة في الحياة العامة بل إنهم أكدوا أن المستحيل ليس وارداً في قاموس تجربتهم وحياتهم، فلديهم ملكة الإبداع والتميز والعطاء، لتأتي جائزة ناصر بن حمد لإبداعات ذوي الإعاقة فتؤكد ما أرادوا إثباته وتسهم في إبراز جهودهم وإبداعاتهم ومواهبهم الخاصة.