قال رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور إن تأكيد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، أثناء ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، على الحفاظ على جو التعايش والوسطية والقبول بالآخر الذي تتميز به البحرين عبر التصدي لمحاولات تغذية وبث روح الكراهية والاستقطاب والاصطفاف الطائفي والتعصب المذهبي وتوظيفها في تأجيج الفتن، من شأنه أن يسهم في المزيد من الدفع بجهود الحركة الإصلاحية نحو البناء والعطاء والتنمية، ويؤكد أهمية الالتزام بنهج التعاطي البناء وضرورة تغليب مضامين الوحدة الوطنية كلٌ من خلال موقعه.وأشاد سماحة الشيخ محسن آل عصفور، في بيان أمس بمناسبة العام الميلادي الجديد، بالتوجيهات الكريمة للعاهل المفدى والتي أكد فيها جلالته أن البحرين جسدت على مر التاريخ شجاعة وإقدام في وجه تحديات بالغة الصعوبة، وأظهرت نموذجاً ملهماً في القدرة على السمو فوق الانسياق وراء اختيار العنف واعتمدت بدلاً من ذلك تحدي عبور الطريق بأسلوب حضاري يستند على الحوار والتسامح وتبادل المشورة مستلهمة العزم في ذلك من تاريخ شعبها القائم على المحبة والتعايش والتعاطي مع التنوع العرقي والديني والمجتمعي كمصدر قوة يجعل الوحدة الوطنية والترابط الإنساني الوثيق فوق الانتماءات الضيقة ليتسع الطريق أمام حركة البناء والتطور المتصاعدة التي باتت السمة البارزة لدى كل شعوب العالم المتحضر.وثمن آل عصفور توجيهات جلالة الملك في المساهمة في تحقيق الاستقرار والتنمية والاستشهاد بما زخرت به البحرين دائماً عبر مسيرتها من ثقافة غزيرة قائمة على القيم والتسامح والمحبة واحترام الآخر، وثقة جلالته في أن الجميع سيتحملون مسؤولياتهم في إشاعة ثقافة الوحدة الوطنية ونبذ العنف والإرهاب وجعل الأولوية لتكريس مظاهر ومعالم وحدة الصف وتقوية نسيج الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية.وأكد أن الأوقاف ستشهد في العام الحالي تطويراً مشهوداً على مختلف المستويات، ومراجعة شاملة لآليات العمل وتحقيق الرؤية الجديدة للأوقاف المرتكزة على الشفافية والشراكة والتنمية بما يعزز ثقة المجتمع بهذه المؤسسة العريقة، كما تعمل الأوقاف بشكل حثيث على إطلاق مشروعات نوعية وضخمة وذات أثر كبير على تنمية الوقف والإسهام بتنويع وتوسيع مصادر دخل الاقتصاد الوطني والمساهمة في تحقيق ازدهار المجتمع.