كتب – محرر الشؤون المحلية: بحلول اليوم الأحد تكون الأمطار الرعدية ضمن المنخفض الجوي، على وشك الهطول. المواطنون الذين عانوا الكثير من تداعيات المنخفض السابق، بدوا غير متفائلين بقدرة الوزارات المعنية على مواجهة سيناريو مشابه لما خلّفته الأمطار السابقة!، لذلك قاموا بالاستعداد للأمطار بطرقهم الخاصة. وقال عبدالحميد حسن: ما إن قرأت الخبر الخاص بالمخفض الجديد، حتى أسرعت بتأمين بيتي، فهو قديم وشهد تسرب الأمطار في كل مكان منه، حتى إن منظر «الصواني» والدلاء في كل مكان منه؛ كان يثير الضحك، وقد سارعت بوضع عازل للأمطار، دون أن أنتظر مساعدة البلدية. وعلق حسن بـ «أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب»، على تصريح «الأشغال» أنها قامت بزيادة عدد الصهاريج في مناطق تشهد تجمعات مياه أمطار كثيرة، وتولت صيانة فتحات تصريف مياه الأمطار كعادتها، وكثفت الصيانة الدورية للشوارع الرئيسة وشبكات التصريف المطري خلال الأسابيع الماضية، لمواجهة أي أمطار متوقع هطولها على المملكة مستقبلاً. وأضاف حسن: أن «الأشغال» وقبل أن تحلّ مشكلة الأمطار الأخيرة؛ كانت تقول الكلام نفسه، وكنا مطمئنين لقولها حتى اكتشفنا العكس، فما أدرانا أن الأمور جرت بالفعل كما تقول؟!. هذه المرة كنت حريصاً على الاستعداد ولن أخدع مرة ثانية بكلام الوزارة. بدوره أبدى علي أحمد خشيته من تصريح «الأشغال» بأن استعداداتها لأي موجة أمطار مقبلة، «لا تقل أهمية عن المرات السابقة»، مضيفاً: أن كلام الوزارة مخيف، إذ مازالت الوزارة تتبجح بمثل هذا الكلام، رغم ما كشفت عنه أزمة الأمطار من هشاشة الاستعداد، والأحرى بالوزارة أن تتحدث بتواضع وليس بهذه اللغة، خصوصاً وأن البلديين أنفسهم شككوا في مقدرة «الأشغال» و»البلديات» على تأمين الصهاريج الضرورية، وأهل مكة أدرى بشعابها!. وأشار أحمد إلى أنه لجأ لمقاول بناء، قام بإصلاح التشققات في منزله، خوفاً من مأساة تشابه مأساة الأمطار السابقة، واضطر لاستئجار مرآب يحفظ لسيارته رغم راتبه الضعيف، بعد أن تسببت الأمطار بكسر الزجاج الأمامي للسيارة. أما فاطمة محسن فتساءلت: لماذا تتقاذف «الأشغال» و»البلديات» مسؤولية تصريف مياه الأمطار إذا كانت الوزارتان جادتين في معالجة المشكلة؟!. لقد لمسنا في المرة السابقة، تنصل الوزارتين من المسؤولية، حتى إن بعض البلديين تحدثوا بصراحة عن إهمال «البلديات» وعدم معرفتهم بأي خطة بشأن الاستعداد للأمطار!. وذكرت محسن أن أكثر ما أثار خوفها في المرة السابقة، التفكير في حال ابنيها، خصوصاً وأن صور الإنستغرام لم تترك لأي أم أن تستقر في مكانها، «كانت الصور تترادف لتكشف عن وضع مخيف! ونحمد الله أن الأمطار لم تتسبب بموت أحد، وإلا أصبحت كارثة!. أنا مستعدة هذه المرة، ولن يغيب أبنائي عن ناظري أبداً».