أُغلق كتاب العام 2013، ورَحلت معه أيام عديدة، وفقدت فيه أناس عزيزة، وبقيت منه أحلام كثيرة، وها قد فتحت أولى صفحات كتاب العام الجديد، تتخللها أمنيات خطت بين سطورها أملاً في تحقيقها، وطموح تسابق الأيام صاحبها لبلوغها، وتوبة مع ارتفاع الشمس حين شروقها. في عامنا الجديد، يلزمنا الإيمان بأنه باستطاعتنا تحقيق ما نريد، ما نسعى إليه وما نستحقه، فكل شخص لابد أن يثق بقدراته، ويجتهد للوصول لمراده، وأن يتجاهل كل ما مرَّ به في السنة الماضية، ويحاول الاستفادة من دروسها التي أهدته، فالبشر ليسوا سواء، والأيام ليست متشابهة، والحياة ليست لمن لا يفهمها مهيأة، يلزمنا التفاؤل والصبر والثقة، لرسم أيامنا الجديدة بالشكل الذي نريد. لمن أجل موضوع دراسته، أو تهاون عن علاج صحته، أو تكاسل عن تحقيق غايته، ها قد أتت أيام جديدة، نستطيع فيها الوصول لكل ما نرجوه وما نأمله، دون تأثر بكلام، أو إحباط بعبارة، أو انهزام بلحظة فشل واحدة، بل بعزيمة كبيرة، وتحدٍّ للظروف لاجتيازها، كي نمضي في عامنا الجديد بأيام جميلة، وأهداف محققة، ولحظات اعتزاز تستمر معنا طيلة العمر. أمينة هشام إبراهيم