عواصم - (وكالات): أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعيد لقائه به في رام الله أمس «رفضه لكل الحلول الجزئية والمرحلية».وأضاف المتحدث الفلسطيني أن الرئيس «أكد على الموقف الفلسطيني الثابت، وهو قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967»، مؤكداً «رفضه لكل الحلول الجزئية والمرحلية والتمسك بعدم شرعية الاستيطان وإطلاق سراح جميع الأسرى». وأوضح أبوردينة «أنه تم الاتفاق على استمرار الحوار والاتصالات مع الجانب الأمريكي في المرحلة المقبلة».وكان كيري التقى عباس مساء أمس الأول قبل أن يلتقيه عصر أمس.وكشف مسؤول فلسطيني أن كيري يمارس «ضغوطاً كبيرة» على عباس للقبول باتفاق إطار يتضمن الاعتراف بـ«يهودية إسرائيل».وأعلن كيري في ختام لقائه عباس أمس «حصول تقدم»، لكنه أقر في الوقت نفسه أنه يتعين القيام بمزيد من العمل.كما التقى كيري نتنياهو 3 مرات. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنه سيزور كلاً من الأردن والسعودية اليوم في إطار جهوده الرامية إلى تحقيق تقدم في مفاوضات السلام الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وقال الوزير الأمريكي في ختام لقاء مطول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية، هو الثاني في غضون 24 ساعة، «سأذهب إلى الأردن للقاء الملك عبدالله ووزير الخارجية ناصر جودة، ومن هناك سأتوجه بالطائرة إلى السعودية حيث سألتقي خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإطلاعه على المستجدات والتباحث فيما سوف نحاول القيام به في الأيام المقبلة».وواصل كيري لليوم الثالث من مهمته في الشرق الأوسط جهوده لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق إطار يضع الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بين الطرفين.وبعد 5 أشهر التزم خلالها الطرفان بتعهدهما بعدم إبداء انتقادات علناً، جرى تبادل اتهامات وظهرت الريبة المتبادلة إلى العلن بين الطرفين مع عودة كيري في زيارته العاشرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأقر مسؤولون أمريكيون بأنه من المستبعد التوصل إلى اتفاق حول إطار يدفع المفاوضات قدماً نحو تسوية نهائية خلال هذه الزيارة، بل إن المسألة تتطلب المزيد من الوقت.من جهته اعتبر القيادي البارز في حركة فتح عزام الأحمد أن الأفكار التي طرحها كيري خلال جولاته الأخيرة «أقرب إلى الموقف الإسرائيلي». وقال الأحمد إن كيري «مازال يراوح مكانه حيث إنه في جولاته الأخيرة الثلاث حمل أفكاراً يحاول طرحها وتمريرها علينا». وأضاف «لكن هذه الأفكار أقرب للموقف الإسرائيلي ولوجهة النظر الإسرائيلية»، ولذلك «نحن غير متفائلين بأن يتمكن من التوصل إلى اتفاق إطار أو اتفاق سلام نهاية أبريل المقبل».وتظاهر 100 من ناشطي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليسارية ضد زيارة كيري، فيما كان مجتمعاً مع عباس في رام الله بالضفة الغربية لمدة 6 ساعات مساء أمس الأول.وبقيت المفاوضات المباشرة متعثرة لنحو 3 سنوات قبل أن يوافق الطرفان على استئنافها في يوليو الماضي إثر جهود دبلوماسية مكثفة بذلها كيري. وشدد كيري على أن اتفاق الإطار يقوم على أفكار قدمها الطرفان خلال المفاوضات المستمرة منذ 5 أشهر وسوف يعالج القضايا الأساسية.ومن بين هذه القضايا عدد كيري حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، ومصير القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين ومسألة الأمن و»الاعتراف المتبادل ووضع حد للنزاع».من جانب آخر، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون الذي دخل في غيبوبة منذ 8 أعوام، وبدأت وظائف أعضائه الحيوية «تدهوراً بطيئاً وتدريجياً»، في حالة مستقرة أمس. وأوردت وسائل إعلام عديدة أن الوضع الصحي لآرييل شارون الذي دخل في غيبوبة منذ إصابته بجلطة دماغية في يناير 2006، تدهور بشكل كبير منذ الأربعاء الماضي وساعة وفاته تقترب.