كتب حذيفة إبراهيم ونور القاسمي:شهدت مملكة البحرين منذ ساعات الفجر الأولى ليوم أمس أمطارا تراوحت بين الغزيرة والخفيفة واستمرت حتى المساء، فيما غرقت شوارع البحرين مجددا، وتعرقلت حركة السير في العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية، و شلت الحركة بشكل جزئي أو كامل في بعض الطرقات الفرعية في المملكة.وبلغت كميات الأمطار الهاطلة حتى ظهر أمس 16.5ملم، فيما تسود اليوم أجواء غائمة جزئياً وباردة، ومن المتوقع أن تتهيأ الفرصة لهطل الأمطار يومي الجمعة والسبت المقبلين. وقال القائم بأعمال مدير الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات عادل دهام، إن الطقس اليوم سيكون غائماً جزئياً وبارداً مع هبوب رياح شمالية غربية نشطة إلى قوية السرعة وشديدة أحياناً، حيث تتدنى درجات الحرارة إلى أقل من معدلاتها الطبيعية لهذا الشهر. وأهابت إدارة الأرصاد الجوية بالمواطنين وخصوصاً مرتادي البحر بأخذ تدابير الحيطة والحذر، متوقعة أن تعاود حالة عدم الاستقرار في التأثير على المملكة في وقت متأخر من يومي الجمعة والسبت المقبلين، حيث تتهيأ الفرصة لتساقط مزيد من الأمطار مع رياح جنوبية شرقية معتدلة إلى نشطة السرعة، قبل أن يتحول الطقس الأحد إلى غائم جزئياً وبارد مع رياح شمالية غربية من معتدلة إلى نشطة السرعة وقوية أحياناً.وأكد أعضاء بلديون أن الصهاريج التي تم توفيرها لم تكن كافية مع كميات المطر التي هطلت، كما أنها لم تساعد على شفط المياه بشكل كامل، مما أدى إلى استمرار تعرقل حركة السير، فيما أشار البعض إلى أن صهاريج وزارة البلديات لم تأتي إلا في ساعات متأخرة.وأشاروا إلى أنه وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها الأرصاد ومواقع الطقس العالمية من هطول أمطار شديدة على المملكة، إلا أن خطة الطوارئ لمجابهة الأمطار لم يتم تحديثها أو تعديلها لتتناسب مع الظروف، في ظل عدم وجود شبكات تصريف مياه الأمطار في كل شوارع المملكة.وامتلأت خزانات المياه الأرضية المؤقتة التي نفذتها وزارة الأشغال في عدة قرى ومناطق في المملكة، نتيجة لكميات الأمطار التي شهدتها المملكة، فيما ارتفع منسوب المياه في عدة قرى إلى ما يزيد عن الـ 30 سنتيمتر.وشهدت غالبية قرى البحرين تجمعات لبرك المياه، بالإضافة إلى مناطق مدينة عيسى والمحرق، بينما عانى بعض الأهالي من الدخول والخروج إلى منازلهم أو بسياراتهم، فيما غرقت بعض المنازل مجددا.ولم تتواجد صهاريج المياه في عدة مناطق وقرى إلا في فترة بعد الظهيرة، مما أدى تراكم المياه بشكل كبير في المستنقعات ذاتها التي تتكرر كل عام، فيما استخدم المواطنون برامج التواصل الاجتماعي وبرنامج «Zello» في غرف خاصة للاستفسار حول الشوارع المغلقة بالأمطار لتفاديها.يذكر أن المتوسط الشهري لمعدل تساقط الأمطار في يناير يبلغ 14.5 مم.