أبوظبي -(كونا): أكد مدير عام صندوق النقد العربي رئيس مجلس الإدارة، د. جاسم المناعي أن الأزمة العالمية كشفت أن نوعية رؤوس الأموال لدى البنوك العربية لم تكن قادرة على امتصاص الخسائر.وأشار المناعي في كلمة، ألقاها خلال ندوة «الرقابة المصرفية في إطار مقررات بازل»، التي ينظمها الصندوق بالتعاون مع البنك المركزي الألماني، ألقاها نيابة عنه مدير معهد السياسات الاقتصادية في الصندوق، د.سعود البريكان إلى أن ضعف أساليب الرقابة على المخاطر لدى البنوك من أكبر المخاطر التي تبحث الندوة في تفاديها عبر توعية المشاركين بأهمية إجراء بعض الخطوات الاستباقية لمعرفة مدى قدرة البنوك على تحمل ظروف اقتصادية صعبة.وأضاف أن الندوة-التي يشارك فيها 31 مختصاً من 17 دولة عربية على مدى 3 أيام-تناقش ملفات حيوية منها الإفراط في الإقراض دون مراعاة كافية لمعايير السلامة المصرفية ما من شأنه خلق الأزمات المالية.وشدد على ضرورة إجراء إصلاحات فيما يتعلق بمعيار رأس المال والسيولة لتركز تلك الإصلاحات على ضرورة أن يكون رأس المال أكثر تحديداً وشفافية وأن يكون قادراً على استيعاب أي خسائر فور حدوثها من خلال إلزامية تكوين احتياطيات لحماية رأس المال في حال حصول الأزمات.وذكر أن من أهم الدروس المستفادة من الأزمات العالمية الاقتصادية هو الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة إعادة النظر في أساليب الرقابة على القطاع المصرفي لاسيما أسلوب إدارة المخاطر من أجل معرفة مدى هشاشة هذا القطاع، مبيناً أن هذا ما تعمل عليه حالياً المؤسسات الرقابية في العديد من دول العالم.وقال المناعي، إن الندوة تضم نخبة من الخبراء والمختصين المشهود لهم بالكفاءة والتميز معرباً عن أمله أن تحقق هذه الفعالية الأهداف المرجوة منها في ظل جهود صندوق النقد العربي لتحسين أداء المؤسسات المالية العربية.