دراسة البراكين الخارقة استناداً لحممها

قدم علماء جيولوجيا دراسة جديدة تتعمق في ما يعرف بالبراكين الخارقة التي يشكل ثورانها النادر كارثة عالمية بكل ما للكلمة من معنى. والحمم البركانية المعروفة علمياً بمصطلح «ماغما» هي السبب الرئيس لقوة هذه البراكين الهائلة، وفق ما جاء في الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر جيوساينس».وتشمل هذه البراكين الخارقة بركان ييلووستون في ولاية وايومينغ الأمريكية الذي قذف أكثر من ألف كيلومتر مكعب من الرماد والصخور المنصهرة خلال ثورانه الأخير قبل 600 ألف سنة.ومن شأن حوادث من هذا القبيل أن تخفض حرارة الأرض بما يعادل 10 درجات مئوية لعقد أو أكثر، إذ إن الرماد الصادر عنها والمتصاعد إلى طبقة الستراتوسفير يحجب أشعة الشمس، وفق نتائج دراسة نشرت في العام 2005.وعلى سبيل المقارنة، أكبر ثوران بركاني حدث في الربع الأخير من القرن كان ثوران بركان بيناتوبو في الفلبين الذي قذف سنة 1991 حمماً لم تتخط 10 كيلومترات مكعبة.وقد تطرق فريق من العلماء السويسريين والبريطانيين والفرنسيين إلى هذا الاختلاف الكبير بين البراكين. فأعدوا نموذجاً حاسوبياً من النشاط البركاني يستند إلى معدن الزركون الذي يعثر عليه في الصخور البركانية لتحديد فترة حدوث الثوران.وكما هي الحال في الغلاية، تكون الغرفة بداية صلبة بما فيه الكفاية لمواجهة الضغط لكنها تنفجر انفجاراً هائلاً في نهاية المطاف.وقدر فريق العلماء السويسريون والفرنسيون والبريطانيون الحد الأقصى من مقذوفات ثوران بركاني بين 3500 و7 آلاف كيلومتر مكعب من الحمم.ومن شأن هاتين الدراستين أن تساعدان على تحديد وتيرة ثوران البراكين الخارقة التي يعلم القليل عنها والتي يذكر أنها ثارت 23 مرة في خلال السنوات الاثنين والثلاثين مليون الماضية، فضلاً عن رصد خطر ثوران بركان ييلووستون. لكن لايزال ينبغي إجراء المزيد من الدراسات في هذا الشأن.