قالت عضو لجنة التحكيم في مسابقة البحرين للروائيين الشباب أنيسة السعدون أن مثل تلك المبادرة اللافتة والبارزة على مستوى الوطن العربي هي محل إشادة، مشيرة إلى أنها تحتوي على ريادة من نوع خاص.وقالت إن الجائزة تسلط الضوء على الروائيين في البحرين وتحسب في تاريخ البحرين الكتابي وخاصة في مجال الرواية، حيث تحتاج المملكة لتشجيع على مثل تلك الروايات.وحول مستوى المشاركات، أكدت السعدون أنه يجب مراعاة الوقت الذي تم إعطاؤه للمشاركين إذ إنه عامل يمكن أن يكون مساعداً أو محبطاً، وهو أمر ليس في يد الكاتب، فضلاً عن وضع جميع الكتاب في مكان واحد، حيث يحتاج أحياناً إلى عوامل أخرى في المكان أو حتى الوحدة، وهذا جميعه يؤثر على الكتابة ونوعيتها ونفسية الكاتب.وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من كل تلك العوامل وربطهم في إنجاز عمل متكامل دون مراجعة أو إعادة النظر، إلا أن المشاركات جيدة، وتحتوي على مستوى راقٍ.وأكدت أن هؤلاء الكتاب يحتاجون لرعاية وتشجيع، مشيدة بالمبادرة من اللجنة الراعية في طباعة الروايات الفائزة وحفل التوقيع لها، وهو ما يساعد على رفع المستوى في الروايات.وقالت السعدون بشكل عام فإن المشاركات رائعة وتعطي مؤشراً عن وجود نوعية جيدة من الكتاب والتقدير لمن كان له دور إيجابي في تأييد النزعة الكتابية عند الكتاب.وأضافت أن المبادرة بسبب كونها المرة الأولى هي لديها السبق في الوطن العربي، وهو إنجاز يضاف للبحرين على مستوى الكتابة في العام العربي، وبالتالي فإن هذه ستضيف لتاريخ الكتابة في البحرين إنجازاً كبيراً بسبب ريادية الفكرة.وعن إمكانية تطويرها خليجياً، أكدت أنه يعطي المسابقة زخماً أكبر ووجاهة أكثر وثقلاً أكثر على مستوى الخليج في روح التنافس، وحتى احتضان البحرين لمثل تلك المبادرات له أهمية كبيرة وقالت إن المملكة تفتقر لاحتضان المؤسسات للكتابة، حيث ما يجري هي مبادرات فردية لا تلاقي الدعم القوي، إلا أن تبني صحيفة الوطن لتلك الفكرة هو محل إشادة وتقدير.وأشارت إلى تشجيع مثل تلك المبادرات والإلحاح على تكرارها، مشيرة في الوقت ذاته إلى مطالباتها بالسماح بوقت أكبر للمشاركين في كتابة رواياتهم لمراعاة الفروق بين الكتاب.وقالت إن التنظيم الجيد والشروط هي من ستحكم نجاح المسابقة في دورتها الثانية، معبرة عن أملها في أن يكون للعمال صدى قوي في الوطن العربي.
أنيسة السعدون: فكرة الجائزة «ريادية» من نوع خاص
08 يناير 2014