بغداد - (العربية نت): اتهم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ساسة العراق بخلق الأزمات وترك الشعب للفقر والإرهاب، فيما تشير تقارير إلى أن الخلافات بين السياسيين تحولت إلى خصومة، ومن ثم قطيعة باتت عصية على الحل، بينما أدت المواقف المتشنجة للسياسيين العراقيين إلى تاجيل عقد المؤتمر الوطني أكثر من 5 أشهر. وحدد الرئيس العراقي جلال طالباني 5 أبريل المقبل موعداًً لعقد المؤتمر، الذي كان قد دعا إليه للخروج من الأزمة السياسية الداخلية. وأضاف علي بشير النجفي، نجل المرجع النجفي "ما يثير الامتعاض والإحباط هو سياسة إلقاء اللوم على الآخر، وتقديم المصالح الشخصية والحزبية على مصالح الشعب العراقي، والتراشق بالتهم، والشعب لا يزال يعاني من نقص الخدمات والأمن”.من جهته، قال معتمد السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي نقلاً عن المرجع أنه "نصح السياسيين العراقيين ببدء حوار فوري لحل خلافاتهم، وهذا ما حدا بائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي إلى طلب عقد اجتماع فوري لأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للقوى السياسية الذي يتهمه معارضوه دائماً بمحاولة عرقلته”. من جانبه، أكد عضو ائتلاف دولة القانون عبود محمد "نحن نحترم كل تشخيصات المرجعية الدينية، وآراءها السديدة، لما يخدم بناء الدولة ونظرتنا في دولة القانون أن هناك مشاكل تعرقل بناء الدولة”.وعبر ائتلاف كتلة "العراقية” برئاسة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي عن احترامه وتفهمه لانتقادات المرجعية الدينية، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه استنفذ كل الخِيارات، وقدم كل التنازلات للوصول إلى حل، لكنه اصطدم بعناد المالكي. من جانب اخر، قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة تفتيش في بغداد وتزامن مع بدء اولى الاجتماعات التي تمهد للقمة العربية الأسبوع.