لندن - (يو بي أي): كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أمس أن «وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، فتح الباب أمام بيع المزيد من الأسلحة المتطورة لدول الخليج العربية، في إطار المساعي التي تبذلها بلاده لإقناع حلفائها الإقليميين بالتزاماتها الاستراتيجية حيالها مع تقدم المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي».وأضاف هيغل أن «الولايات المتحدة لن تتهرب من مسؤولياتها حيال المنطقة مع استعدادها لسحب قواتها من أفغانستان بعد فترة طويلة من الحرب، وتنشر أكثر من 35 ألف جندي في منطقة الخليج وحولها، بما في ذلك 10 آلاف جندي وطائرات حربية متقدمة، و50 سفينة حربية تتولى حماية المياه القريبة».وقالت الصحيفة إن «هيغل أبلغ ممثلي الدول المشاركة في مؤتمر للأمن الإقليمي في البحرين أن الولايات المتحدة تضع المزيد من التركيز على بناء قدرات شركائها الإقليميين من أجل استكمال وجودها العسكري القوي في المنطقة».وأوضحت الصحيفة أن «وزير الدفاع الأمريكي عرض تزويد دول مجلس التعاون الخليجي بأنظمة أسلحة متطورة بشكل جماعي بدلاً من كل دولة على حدة، تشمل الصواريخ البالستية، والأمن البحري، ومكافحة الإرهاب، بعد أن أبدت امتعاضها بشأن تسارع وتيرة المفاوضات بين القوى العالمية وإيران للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها».وأشارت الصحيفة إلى أن «دول مجلس التعاون تشعر بالقلق من أن الولايات المتحدة قد خدعت في صفقة خطيرة من شأنها السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، وتخشى دول الخليج أيضاً من أن تؤدي إلى تخلي الولايات المتحدة عن شراكتها الاستراتيجية الطويلة الأمد مع بلدانهم».ونسبت الصحيفة إلى هيغل قوله إن «منطقة الخليج تواجه تهديدات يومية، وبرزت المخاوف من هذه التهديدات بصورة واضحة مع انتهاج الولايات المتحدة سياسة الانفتاح على بعض أصعب المشاكل في المنطقة والقضايا الأكثر تعقيداً فيها، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني والصراع في سوريا».وشدد هيغل على أن «بلاده ستواصل العمل مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة للمساعدة في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا، وضمان عدم وقوع المساعدات المخصصة للمعارضة السورية في الأيدي الخطأ».وأوضحت الصحيفة أن «العرض الأمريكي بتزويد دول مجلس التعاون الخليجي بأنظمة دفاعية متطورة يأتي مع سعي السعودية إلى بناء اتحاد أوثق داخل دول المجلس».