كتب ـ حذيفة إبراهيم:نفى رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد، وجود خلافات حول ترؤس اجتماع المجالس البلدية، وأرجع سبب التأجيل إلى مزيد من المشاورات والتنسيق.وأكد المحميد أن رئيسي مجلس بلدي الجنوبية والوسطى قدما التماساً لتأجيل الاجتماع البلدي للمزيد من التنسيق، حيث لم يطلع جميع الأعضاء على محاور الاجتماع والأفكار المطروحة فيه، لافتاً إلى أن رؤساء المجالس يجتمعون لاحقاً لترتيب موعد الاجتماع المقبل للمجالس البلدية.وقال إن 30 من أصل 40 عضواً بلدياً في البحرين أكدوا حضورهم للاجتماع، إلا أن طلب الالتماس «غير الملزم» تم عرضه عليهم ووافق عليه غالبية الأعضاء، رغم أن مجلس بلدي المحرق كان على أتم الاستعداد لاستقبال الاجتماع.من جانبه كشف مصدر لـ»الوطن» أنه حتى الساعة 2 ظهراً من يوم الإثنين الماضي، تلقى الأعضاء البلديون اتصالات من مجلس بلدي المحرق لتأكيد حضور الاجتماع، إلا أنهم فوجئوا في الساعة 8 من مساء نفس اليوم بتلقي رسائل نصية تفيد بإلغاء الاجتماع دون سابق إنذار.وتوقع المصدر عقد الاجتماع الخميس المقبل، حيث هناك مشاورات جارية لتفادي تأجيله مدة أطول، موضحاً أن رئيسي مجلسي الوسطى والجنوبية تعللوا بعدم وجود مرئيات لهم في الاجتماع.وقال إن العديد من أعضاء المجالس البلدية تبنوا اقتراحاتهم وأرجؤوها للاجتماع المقرر، فيما يملك أعضاء بلدي الشمالية رؤيتهم الخاصة حول المنازل الآيلة للسقوط.ونبه المصدر إلى أن أعضاء مجلس بلدي الوسطى، وعضو بلدي الجنوبية محمد موسى أكدا حضورهما، فيما اعتذر رئيس مجلس بلدي العاصمة بسبب المرض الشديد.من جانبه أكد رئيس مجلس بلدي المحرق أن الاجتماع كان سيصدر عنه طلب لجلالة الملك المفدى باستمرار مشروع المنازل الآيلة للسقوط تحت مظلة وزارة البلديات نظراً لأهمية المشروع، ما ينفي المزاعم حول نية الإساءة لوزير البلديات د.جمعة الكعبي، أو حتى لمشروع المنازل الآيلة للسقوط.وبين أن الاجتماع كان سيتضمن مقترحاً يخص الصندوق المشترك للبلديات، باعتباره من ضمن اختصاصات المجالس البلدية، وليس فيه تجريح أو قدح في أي شخصية.ونفى علمه بوجود ضغطوطات من أي جهة على الأعضاء البلديين أو رؤساء المجالس البلدية لتأجيل الاجتماع، لأن المذكرة المرفوعة من رئيسي مجلسي الجنوبية والوسطى «غير ملزمة». وأكد أن الاقتراحات خدمية بحتة، وليست سياسية، والهدف منها خدمة المواطنين فقط.وكشف مصدر آخر أن مجلس المحرق البلدي هو أساساً من دعا إلى الاجتماع الموسع مع باقي الأعضاء البلديين، وهو من اتخذ قرار التأجيل دون أي علم من 30 عضواً قرروا المشاركة في الاجتماع، نافياً وجود أي خلاف على رئاسة الاجتماع بعد أن آلت إلى رئيس مجلس بلدي المحرق.وبين المصدر أن الضغوط التي مارسها بعض الأعضاء ورئيسا مجلسي الجنوبية والوسطى هما من أديا إلى تأجيل الاجتماع.