كتبت - عايدة البلوشي:رغم أنهما يعيشان تحت سقف واحد، إلا أن كثيراً من الأزواج يحتفظون ببعض الأسرار، وإذا كان البعض يرفض ذلك فإن آخرين يجدون فيها حقاً خالصاً. يقول عدنان أحمد: «إن النساء بطبعهن لديهن قدر من الفضول يجعلهن يرغبن في معرفة كل كبيرة وصغيرة عن الزوج، وبالنسبة لي فإنني أدرك تماماً سيكولوجية المرأة وأن الكلمة الحلوة لها مفعول السحر فيها، لذلك فإنني أحرص على معالجة الأمر مع زوجتي بشكل يرضيها ويشبع فضولها بقدر ما تريد، لكنني بكل صراحة لا أخبر زوجتي بكل أمر في حياتي لأنني أؤمن بالخصوصية كرجل، لأنه ببساطة معرفة المرأة هذه الأمور ربما تعقد المشاكل وتزيدها، فلا فائدة في معرفتها لهذه الأمور، أما هي فيجب عليها أن تخبرني بكل شيء كوني زوجها وسأساعدها في كثير من الأمور، بذلك تكون شفافة وواضحة».وتؤكد سمية محمد أن الرجل الشرقي لا يعترف بأن يكون للمرأة خصوصيتها، لكنه في المقابل يسمح بأن يخفي عنها ما يشاء، «يمكن أن نسمى هذه أنانية، فهو يسألها عن كل شيء عن صديقاتها وأسرتها وزميلاتها في العمل، لكنها إن سألت الأسئلة نفسها رد عليها «تحقيق!!»، إنه يريد أن يعرف كل شيء عن زوجته وكأن له الصلاحية». خالد سلمان يعترف أنه يستغل خصوصيته بشكل كامل، «أعترف أنني غامض، ربما لأن طبيعتي منذ الصغر ألا أتحدث كثيراً، والخصوصية جزء أصيل داخل كل إنسان مهما كانت درجة حبه وثقته في زوجته، ولكن الأمر يبقى نسبياً، وفي تصوري أنه «طالما» لا ضرر من هذه الخصوصية فلا بأس بها. بذلك يمكن أن يكون للزوج خصوصية وللمرأة خصوصية على أن لا تمثل هذه الخصوصية ضرراً في حياة كل طرف للآخر». وترى مريم راشد أنه من الواجب أن لا تكون هناك خصوصية في الحياة الزوجية، «لا يمكن أن يكون للرجل عالمه الخاص والمرأة عالمها الخاص، فهما زوجان، بمعنى حياتهما مشتركة، الخصوصية بينهما تمثل غموضاً للطرف الآخر». لكن عائشة عبدالرحمن تقول: «كل إنسان لديه خصوصية في الحياة سواءً المرأة أو الرجل، ولكن في الحياة الزوجية هناك أمور مشتركة لا يمكن أن تكون لعالم المرأة (الزوجة) وحدها، فلابد أن تشارك الرجل بها والعكس صحيح، لكن في المقابل يجب أيضاً أن تترك مساحة من الخصوصية لكل واحد منهما لأن كل إنسان له خصوصية، وأعتقد أن الموضوع هو الذي يحدد أن يكون خاصاً أو مشتركاً بين الرجل وزوجته». وتستدرك عبدالرحمن: «لا يمكن للمرأة أن تعبث مثلاً بهاتف زوجها تحت مبدأ الحياة المشتركة، ولا يمكن للرجل الاطلاع على جهاز زوجته تحت مسمى زوجتي إلا برضا الطرفين».