أكد الباحث نوح خليفة أهمية سلطنة عمان كقوة غذائية صاعدة، داعياً إلى الاستفادة من السياسات العمانية السائدة الداعمة للاقتصاد الزراعي للأفراد. وأشار خليفة إلى أنه سيحل ضيفاً على سلطنة عمان عبر أثير برنامج (شباب عمان) الإذاعي، تأكيداً للاستضافة التلفزيونية غداً الإثنين عبر برنامج (من عمان)، على خلفية إنتاجه العلمي الجديد «العمانيون في البحرين: مظاهر التعايش الاجتماعي والثقافي والمهني «تحليل تاريخي - معاصر»، مبيناً أن زيارته الإعلامية ستجمعه برئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسلطنة عمان د. عبد الله الحراصي. وأوضح خليفة أن إنتاجه «العمانيون في البحرين» يطرح سلسلة توصيات تدعم التعاطي مع ملفات اقتصادية من شأنها خلق حالة اقتصادية تتطلبها المرحلة القومية من نواحي الأمن الغذائي ومقومات تطويره على المستوى الخليجي والعربي والتركيز على القوى البشرية التقليدية وامتصاصها إلى المجالات الاقتصادية والعمل على اقتناصها لصالح الأمن والسلام الاجتماعي والخليجي والعربي، مبيناً أن الاقتصاد العماني والسياسات القائمة جديرة بالالتفاف حولها ودراسة جدوى تعميم جوانب متعدد من تجربة الحالة العمانية على الخليج العربي عبر التنسيق المشترك. وشدد خليفة على ضرورة المزاوجة بين احتياجات دولة خليجية ما بوفرته في دولة خليجية أخرى سواء على مستوى الموارد البشرية أو على المستويات الغذائية أو غيرها من المستويات والمجالات الحديثة الأخرى، ودعا إلى أهمية التغلب على إشكالية تدهور نظم الإنتاج التقليدية في عدد من الدول ومحاولة امتصاص القوى التقليدية لصالح الأمن والسلام الغذائي والاجتماعي وتحديد بيئة مساندة لسواعد الإنتاج التقليدية بين مختلف دول الخليج والدول العربية ودعم انخراط البسطاء في نظم الإنتاج التي تتناسب مع قواهم من جهة والاحتياجات القومية من جهة أخرى، والحيلولة دون انعدام السواعد التقليدية المحلية خصوصاً في مجالات الصيد والزراعة ومجالات الثروة الحيوانية.وقال خليفة: إن عمان قوة غذائية صاعدة، مشدداً على أهمية الاستفادة من السياسات العمانية السائدة الداعمة للاقتصاد الزراعي للأفراد والامتيازات التي تمنحها الحكومة للعمانيين في هذا المجال المتمثلة في توافر الرقعة الزراعية التي عوملت في عمان بكثير من الوعي من جهة، وإرساء سياسات خليجية للاستفادة منها وفق منهجية تخدم اقتصاد عمان الزراعي والغذائية من جهة وتنعش الأسواق الخليجية من جهة أخرى أو دراسة التفاعل الاقتصادي في الإطار الخليجي الواحد بين دول الخليج العربي والسعي بجدية لبلوغ الاكتفاء لغذائي المحلي. وأضاف خليفة: إن التطورات العالمية تحتم علينا تبني أسواق خليجية مشتركة تصب في دعم الاحتياجات القومية للغذاء وتعزيز أسواق المزارعين والبحارة وتجار اللحوم بالنظم الحكومية الخليجية المساندة للتدفق سواء الغذائي أو البشري وإقامة أسواق محفزة وداعمة لطموح الاكتفاء الغذائي من جهة والحاجة الاقتصادية للبسطاء الذين يملكون قوى بدنية أو تقليدية أصبحت معطلة بسبب تدهور نظم الإنتاج التقليدية. ودعت دراسة خليفة إلى تنمية الثروة السمكية خليجياً وتبني مرافئ مشتركة للتجارة البحرية في المجال السمكي بين دول الخليج العربي خصوصاً بين الدول المتجاورة إقليمياً، تعزيزاً لتدفق الصيد البحري إلى أسواق الخليج بشكل عام وتفعيل الالتقاء المهني ومده بالتطور الاقتصادي بين دول الخليج العربي وإحياء البحار بالحركة البحرية الآمنة عوضاً عن الركود في حركة التدفق البحرية، لافتاً إلى أن تعزيز التدفق الشعبي الخليجي عموما والتدفق الاقتصادي خصوصاً يسهم في تعزيز الهوية الخليجية على المستويات السياسية والشعبية انطلاقاً من الحراك الاقتصادي وتعميم حالة الاقتصاد والسلام الاجتماعي الأمر الذي سيدعم الاقتصاد الخليجي والأهداف الاتحادية، ويحجم النشاط السياسي والاقتصادي للهويات الفرعية التي تنامت بفعل مجموعة ظروف سياسية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.