عدن - (أ ف ب): بدأت القوات اليمنية تنتشر في محافظة صعدة شمال اليمن لمراقبة وقف لإطلاق نار تم التوصل إليه بين المتمردين الشيعة الحوثيين والسلفيين.والاتفاق جاء نتيجة جهود لجنة رئاسية لإنهاء القتال الذي اندلع أواخر أكتوبر الماضي حول مركز تعليمي سلفي في منطقة دماج الواقعة في ضواحي مدينة صعدة، معقل الحوثيين.ويخوض المتمردون الحوثيون الشيعة والقبائل الموالية لهم معارك دامية مع القوى الرئيسة في قبائل حاشد النافذة موسعين مناطق سيطرتهم شمال البلاد. لكن خلال الأشهر الماضية تمددت رقعة المعارك بين الحوثيين وخصومهم من السلفيين وآل الأحمر الذين يتزعمون تاريخياً قبائل حاشد، في محافظات الجوف على الحدود مع السعودية وحجة على البحر الأحمر وعمران شمال صنعاء إضافة إلى أرحب شمال صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة. وقال مسؤول أمني مركزه صعدة إن «القوات بدأت تنتشر في مناطق محيطة بدماج» مشيراً إلى أن بعض المسلحين لم يخلوا مواقعهم بعد.واتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع ينص على وقف إطلاق نار شامل في منطقة دماج، وأن يسمح الجانبان بدخول مراقبين إلى منطقة الصراع تمهيداً للخطوات التنفيذية.وأوضح بيان مشترك عن الطرفين نشرته وسائل الإعلام الرسمية اليمنية أن الاتفاق جاء «استجابة لنداء السلام الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وثمرة لجهود اللجنة الرئاسية والعسكرية والنيابية والوساطات الاجتماعية والقبلية».وصرح رئيس لجنة الوساطة الرئاسية يحيى منصور أبوإصبع أن الاتفاق يقضي «بإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى سرايا من قوات الجيش تتولى مراقبة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق».من جانب آخر قال المسؤول الأمني إنه يتوقع أن تقوم طائرة بإجلاء «طلبة أجانب» في المركز التعليمي السلفي وزعيم السلفيين في دماج يحيى الحجوري. وأعلن الصليب الأحمر أنه قام بإجلاء 34 جريحاً من دماج بعد توصل الطرفين إلى هدنة.وصعدة هي معقل التمرد الحوثي الشيعي الذي خاض 6 حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشارك حالياً في العملية السياسية الانتقالية. والمركز التعليمي السلفي الواقع في دماج هو في صلب نزاع مستمر منذ سنوات عدة بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة.
القوات الحكومية تنتشر شمال اليمن بعد وقف إطلاق النار
12 يناير 2014