عواصم - (وكالات): هونت إسرائيل من احتمال شن هجوم وشيك على إيران، وقالت إن البرنامج النووي لعدوتها طهران يمكن أن يتأخر من خلال العقوبات والتخريب. ومن المنتظر أن تستأنف القوى الست الكبرى جهودها الشهر المقبل، وتجري محادثات مع طهران لإقناعها بالحد من تخصيب اليورانيوم، وهي عملية توفر وقوداً يمكن أن يستخدم في تصنيع رؤوس نووية أو يستخدم في مشاريع مدنية. وتنفي إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وأثارت إسرائيل قلق العالم وأسواق النفط بالتلميح إلى إمكانية لجوئها إلى شن ضربات عسكرية إذا رأت أن الدبلوماسية بما في ذلك العقوبات العالمية المتصاعدة فشلت. وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المحادثات المنتظرة التي تجري منتصف أبريل المقبل ستظهر "ما إذا كانت هناك فرصة لنجاح العقوبات أو أن الإيرانيين مستمرون في المناورة والتقدم صوب تحقيق قدرات نووية عسكرية.” وحين سئل يعلون خلال مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي عما إذا كان هذا يعني أن حكومة نتنياهو قد يكون أمامها أسابيع معدودة لتقرر ما إذا كانت ستشن حرباً على إيران قال "لا، علينا أن نرى المشروع النووي الإيراني ليس جامداً، سواء كان هذا يعني تقدماً أو في بعض الأحيان تراجعاً. كل شيء يحدث هناك”. وأضاف "تحدث في بعض الأحيان انفجارات، وفي بعض الأحيان هناك ديدان وفيروسات وكل الأنواع من أشياء كهذه” ملمحاً إلى انتكاسات أصابت إيران خلال الثلاث سنوات الماضية من بينها اغتيال عدد من علمائها وفيروس "ستاكس نت” الذي أصاب أنظمة الكمبيوتر وانه يمكن أن يتكرر.ويبدو أن تلويح بعض الإسرائيليين إلى اللجوء إلى القوة العسكرية يتعارض مع السرية التي عادة ما تغلف أي هجوم يجري التخطيط له بجدية. وسئل يعلون خلال مقابلته مع راديو الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت إسرائيل اتخذت قراراً بضرب إيران فقال "حتى لو كانت اتخذته لن أقول ذلك لكم.” وصرح دان ميريدور وهو نائب آخر لنتنياهو بأنه يرفض مناقشة الخيار العسكري علناً لأن هذا يقوي إيران دون قصد في مواجهة العقوبات.من جانب آخر، أعلنت منظمة "العفو” الدولية في تقريرها السنوي حول عقوبة الإعدام أن عدد أحكام الإعدام المنفذة في العالم ارتفع عام 2011 ليصل إلى 676 بسبب إيران لكن دون احتساب حصيلة الصين. وإيران تمثل وحدها أكثر من نصف الحصيلة العالمية حيث تم إعدام 360 شخصاً.من ناحية أخرى، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني أن حرس الثورة الإيرانية فكك "مجموعة إرهابية” جنوب شرق البلاد وقتل أحد أعضائها واعتقل اثنين.