حقق الجيش السوري الحر تقدما كبيرا في درعا وحلب على قوات الاسد واستطاع أن يسيطر على مواقع عديدة.فقد أعلن الجيش الحر سيطرته على كتيبتي الصواريخ والإشارة في بلدة النعيمة بريف درعا، بينما يواصل محاصرته لكتيبة الرادار في المنطقة، وذلك بعد ساعات من اقتحامه مطار كويرس في ريف حلب.وقد ردت قوات الأسد على تقدم الجيش الحر في درعا بقصف بلدات النعيمة ونامر وصيدا والحراك وداعل، كما حاولت المروحيات تفريق كتائب الثوار باستهدافهم أثناء هجومهم على القطع العسكرية بالنعيمة وبين بلدتي عتمان وداعل.وفي مدينة درعا، استهدف الجيش الحر قوات الأسد المتمركزة في ملعب البانوراما بقذائف الهاون، بينما شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في أحياء السبيل والقصور.من جهتها, أجمعت كافة الصحف البريطانية على الدعوة إلى تدخل دولي فوري وسريع وقوي في سوريا، وذلك بعد أن ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المدنيين السوريين.وكانت صحيفة "التايمز" قد بثت تسجيلاً جديداً يمثل أوضح دليل على استخدام النظام السوري لغاز السارين القاتل ضد المدنيين، حيث أظهر التسجيل صوراً لثلاثة ضحايا من عائلة واحدة، هم سيدة وطفلان، قتلوا اختناقاً نتيجة استنشاقهم الغاز السام.وبحسب التسجيل، فإن الأعراض التي ظهرت عليهم لا يمكن أن يتسبب بها إلا هذا النوع من الغاز، حيث تعرضوا لحالة من الهلوسة ومن ثم الاختناق، ومن ثم ظهرت "رغوة" على أفواههم قبل أن يفارقوا الحياة.وقالت "التايمز" في افتتاحيتها، تحت عنوان "الخط الأحمر السميك"، إن الحرب في سوريا وصلت إلى "نقطة اللاعودة" بعد استخدام الأسلحة الكيماوية.