أعلنت الرئاسة السودانية التعبئة والاستنفار لدعم قوات الجيش في مواجهة هجمات المتمردين التي اشتدت في الأيام الأخيرة.فقد عقدت اللجنة السودانية العليا للتعبئة العامة والاستنفار، اجتماعا طارئا الليلة الماضية برئاسة علي عثمان محمد طه، النائب الأول لرئيس الجمهورية، خصص لبحث الاعتداء على مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان وما حولها، من قبل متمردي الجبهة الثورية.وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة أحمد بلال عثمان "إن اللجنة أصدرت عددا من القرارات أكدت فيها استمرار التعبئة والاستنفار لدعم القوات المسلحة، وضرورة رد العدوان والإمساك بزمام المبادرة لتعقب الجناة المعتدين".كما أكدت اللجنة ضرورة الاتصال بالقوى السياسية وتوحيد الجبهة الداخلية، والتأكيد أن السلام خيار استراتيجي، وأن هذا العدوان استهدف تقويض الجهود التي تقوم بها الدولة لتحقيق السلام والاستمرار في مسيرة البناء والإعمار.وقد أدانت الحكومة السودانية بشدة الهجوم على مدينة أم روابة أمس السبت، مشيرة إلى دور إسرائيلي في الهجوم الذي عدته مخططا لاستهداف عملية السلام في البلاد.وكانت الجبهة الثورية -المكونة من الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد نور والعدل والمساواة وتحرير السودان فصيل مني أركو مناوي- قد شنت هجوما على مدينة أم روابة وقريتي السميح والله كريم في ولاية شمال كردفان.وقال معتصم ميرغني زاكي الدين والي شمال كردفان إن الهجوم الذي شاركت فيه أربعون عربة أسفر عن مقتل أربعة من أفراد الشرطة.من جهته قال الجيش السوداني إنه تمكن من السيطرة على الموقف في مدينة أم روابة، مؤكدا أن قواته أجبرت القوات المهاجمة على التراجع.