القدس المحتلة - (أ ف ب): سادت أجواء الحداد في إسرائيل قبل دفن رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون، فيما سجي جثمانه أمام العامة في الكنيست في القدس المحتلة.وتوفي شارون عن 85 عاماً بعدما رقد 8 أعوام في غيبوبة، وسادت أجواء الحداد الوطني كل أرجاء إسرائيل قبل دفنه في مزرعته العائلية جنوب البلاد.ودعي الإسرائيليون إلى إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الذي سجي في البرلمان الإسرائيلي.والتزم مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية برئاسة بنيامين نتنياهو دقيقة صمت حداداً، وأشاد نتنياهو مجدداً بخصمه السياسي الذي لم يتفق معه يوماً، معتبراً أنه كان «جندياً كبيراً».وسيقام وداع رسمي اليوم في الكنيست قبل جنازة عسكرية في مزرعة شارون قرب قطاع غزة.وطلب شارون أن يوارى إلى جانب زوجته الثانية ليلي.وسيشارك في في الوداع الرسمي في البرلمان كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير.وخصصت كل وسائل الإعلام الإسرائيلية صفحاتها لحدث وفاة العسكري السابق والرجل القوي لليمين القومي ونشرت صوراً له وشهادات لمن واكبوه.في المقابل، سيظل شارون مهندس الاجتياح المدمر للبنان العام 1982 حين كان وزيراً للدفاع.وخلصت لجنة تحقيق إسرائيلية إلى «المسؤولية غير المباشرة» ولكن الشخصية لشارون عن مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت في سبتمبر من العام المذكور، والتي ذهب ضحيتها مئات المدنيين الفلسطينيين بأيدي عناصر ميليشيا مسيحية متحالفة مع إسرائيل.ومن غزة إلى رام الله ومن جنين إلى مخيمات اللاجئين في بيروت، لم يخف الفلسطينيون ارتياحهم لوفاة شارون، وأعرب البعض منهم عن الأسف لعدم التمكن من محاكمته قبل موته، في حين تساءل البعض الآخر عن إمكانية القيام بذلك حتى بعد موته. كذلك اعتبرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» أنه «من المؤسف أن يذهب شارون إلى القبر قبل المثول أمام القضاء لدوره في مجازر صبرا وشاتيلا في بيروت عام 1982 وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان».من جهة أخرى، أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم 40 شرطياً، في صدامات بين الشرطة الفلسطينية وشبان كانوا يحاولون إغلاق طريق رئيسي في الضفة الغربية احتجاجاً على تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» خدماتها.
حداد في إسرائيل قبل دفن شارون
13 يناير 2014