طرابلس - (رويترز): أكدت مصادر طبية مقتل 50 شخصاً وإصابة 100 في اشتباكات بين ميليشيات قبلية متناحرة بمدينة سبها جنوب ليبيا لليوم الثالث على التوالي. وأضاف الطبيب إبراهيم مصباح في المستشفى الإقليمي إن عدد القتلى ارتفع إلى 50 مما يلقي الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة الليبية لبسط سلطتها على البلاد. وقال الطبيب إن القتال بين مسلحين في مدينة سبها ومقاتلين من قبيلة التبو وصل إلى وسط المدينة وهي رابع أكبر مدينة ليبية. وأضاف أن 30 قتلوا وأصيب 100 . وكان 20 شخصاً قد قتلوا في الاشتباكات حتى أمس الاول. وذكر ان طاقم العمل في المستشفى يعمل دون توقف وأن المصابين يتوافدون. ونشب القتال بين مسلحين من سبها ومسلحين من قبيلة التبو بعد مقتل رجل من سبها في نزاع حول سيارة. وقال مقاتل من سبها يدعى عويدات الحفناوي إن المقاتلين تبادلوا إطلاق النار وإن الاشتباكات انتقلت إلى وسط المدينة بعدما تركزت في أول الأمر حول المطار. وأضاف الحفناوي أن هناك قناصة من التبو وسط سبها وأن عدد المصابين في ازدياد. وقال نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي للتلفزيون الليبي إن قائد الجيش سيرسل فريقا من مسؤولي الدفاع إلى سبها. وذكر الحفناوي أن القوات الحكومية وصلت إلى سبها وأنها تشتبك مع مقاتلي التبو في المدينة. وجاءت الاشتباكات في وقت يكافح فيه المجلس الوطني الانتقالي الحاكم لبسط سلطته في إرجاء ليبيا حيث تتصارع ميليشيات وجماعات قبلية متناحرة على السلطة والموارد في اعقاب سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي. ويواجه المجلس الوطني عراقيل بسبب عدم وجود جيش وطني متماسك ويواجه صعوبة في إقناع الميليشات التي حاربت القذافي بإلقاء اسلحتها والانضمام إلى القوات المسلحة والشرطة. في غضون ذلك، دان زعيم قبيلة التبو عيسى عبد المجيد منصور، خطة "للتطهير العرقي” تستهدف قبيلته، ملوِّحاً للمرة الأولى بالانفصال. وقال "نعلن إعادة تنشيط جبهة التبو لإنقاذ ليبيا وهي حركة معارضة في ظل النظام السابق لحماية التبو من عملية تطهير عرقي. وإذا دعت الحاجة سنطالب بتدخل دولي ونسعى إلى إنشاء دولة على غرار جنوب السودان”.وأضاف "تحولت المشكلة من نزاع قبلي إلى نزاع عرقي”، مؤكداً أن "الهجمات تستهدف أي شخص بشرته سوداء”.