كشفت النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج عن قيام الشركة بتسريح 34 موظفاً، مشيرة إلى أنها مازالت في مفاوضات مع إدارة الشركة للوصول إلى تسوية عادلة بشأنهم. وأعربت النقابة عن استيائها من استمرار خطة إعادة الهيكلة لأكثر من عام ، «مما أدى إلى استمرار حالة اليأس لدى أغلبية عمال الشركة مع استمرار انتهاك الحقوق العمالية والمكتسبات، بالإضافة إلى تجميد درجاتهم الوظيفية بحجة خطة إعادة الهيكلة، ولشعور العمال بعدم الأمان الوظيفي لكونهم مازالوا مهددين بالتسريح ما دامت هذه الخطة مستمرة».وأضافت: للأسف فإن إدارة الشركة تقابل عمل العمال وإخلاصهم في أعمالهم بتهميش قضاياهم العمالية وسلب مكتسباتهم وانتهاك حقوقهم، بل للأسف تم تحميلهم أخطاء تلك الإدارات، فمنهم من سرح من عمله تحت غطاء قانوني للمادة 110 من قانون العمل التي أعطت لإدارات الشركات حق تسريح العمالة بحجة إعادة الهيكلة. وطالبت النقابة الوطنية مجلس إدارة الشركة بضرورة إيقاف نزيف إهدار الشركة للحقوق والمكتسبات العمالية التي ناضل عمال الشركة في سبيل تحقيقها لسنوات طويلة مضت واستطاعوا اكتسابها خلال الفترة الماضية، مؤكدة على أنها مكاسب عمالية ملزمة للشركة لكونها أصبحت حقوقاً مكتسبة، وليس من حق الإدارة التنفيذية للشركة إلغاؤها أو المساس بها، لافتة إلى أن المتضررين من انتهاك تلك الحقوق والمكتسبات هم صغار الموظفين فقط. واستنكرت النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج تهميش إدارة الشركة لقانون النقابات وقانون العمل، والذي وصل الحال أن يقول أحد أعضاء الإدارة التنفيذية (إن هذه القوانين تسن وليس بشرط أن تطبق). بما يوحي بأن إدارة شركة طيران الخليج هي فوق القانون وليس من حق أي أحد مطالبتها بتطبيق قوانين البلد وأنظمتها. وطالبت النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج إدارة الشركة باحترام القانون واتفاقيات العمل العربية والدولية، ووزارة العمل أن تضطلع بدورها الرقابي في حماية حقوق العمال والتأكد من أن الشركة تطبق قانون العمل بدون أي انتقاص لحقوق العمال الواردة فيه وعدم تعطيلها تحت أي حجة أو ذريعة كانت.وبينت النقابة أن ما تعانيه النقابات في يومنا هذا من انفراد أصحاب العمل باتخاذ قرارات مصيرية تمس الموظفين وتؤثر سلباً على حياتهم المعيشية قد أصبح ظاهرة متفشية في الإدارات التنفيذية، بحيث تعمل هذه الإدارات بطريقة لا تتوافق مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي كان من باكورته تشريع قانون النقابات العمالية، والذي جاء لحماية حقوق العمال والعمل على تطويرها.وأكدت النقابة الوطنية في بيانها أنها لن ولن تسمح لمن يسعى لتحقيق مكاسب شخصية ويقدم مصالحه فوق مصلحة مملكتنا الغالية، بأن يكون حجر عثرة في مسيرة الإصلاح والتنمية على هذه الأرض الطيبة. مؤكدة بأن موظفي طيران الخليج طالما أفنوا وأخلصوا في عملهم، ومازالوا يسعون جاهدين لانتشال شركتهم الرائدة العريقة من خسائرها التي تكبدتها بسبب ما قامت به بعض الإدارات السابقة من محاولتهم لتطبيق خطط جديدة كانت مصلحة الشركة فيها آخر اهتماماتهم.
«وطنية طيران الخليج»: تسريح 34 موظفاً دون تسوية عادلة
14 يناير 2014