كتبت - شيخة العسم:لم تحل لغة محي الدين العربية «المكسرة» دون رغبته في الحديث مطولاً عن علاقته المتينة بجيرانه من البحرينيين، لكنه عاد ليلخص كل ما قاله بـ»بحريني نفر وايد زين»، ووفقاً لمحي الدين وهو هندي الجنسية يعمل في برادة، فإن لا شيء أدل على هذا من محاولة البحريني التحدث معه بلغته المكسرة بدل أن يفرض عليه إتقان اللغة العربية جيداً، فيما ذهب عبيد عبيد( باكستاني 33 سنة) إلى أن ما يميز البحريني أنه لا يخلط الصالح بالطالح وإنما يميز بين الجيد والسيئ من أي جنسية ولا يعامل العمالة بسلة واحدة إذ إنه في كل مكان «في زين وفي مو زين» .محي الدين يقول مبتسماً «عشت في البحرين 35 سنة كاملة أعرف البحرين وكأنها بلدي الثاني والحمد لله لم يشتكِ أحد مني ولم أشتكِ على أحد وأنا أدير «برادة، والحمدلله الفريج جميعهم يعرفوني ويحترموني، أحب البحرين وأحب أهلها».ولم يخف محمد صبحي (40 عاماً من بنغلادش) ودلواه آبو (39 سنة من جنوب الهند) خوفهم من ارتياد بعض المناطق في البحرين بسبب «جنجال قبل سنتين»، إلا أنهما أكدا أن أي سوء معاملة لم يتعرضا له منذ قدومهما إلى المملكة.يبدو أن عمال النظافة هم الأكثر حظاً في حسن المعاملة كما يقول صابر بيغم 45 سنة « الناس يحترمونني هنا في البحرين، وليس هذا فقط دائماً ما أجد أناس ينادونني للتصدق علي بالقليل والكثير ، وأنا أفرح بهذا كثيرا». ورغم المعاملة السيئة التي يتلقاها فضل واعظ الدين 38 سنة من «أرباب» الذي يقدم على ضربه وإهانته ويعطيه أجره ناقصاً، إلا أنه أكد أن النماذج الأخرى من البحرينيين ليست كذلك فهي «وايد زين»، لكن حظه العاثر فقط هو من قاده إلى هذا الـ«الأرباب»، على حد قوله.ويروي جافيد 46 سنة كيف نصره شيخ المسجد على بضع صبية بحرينيين اعتادوا ضربه وإهانته، إذ استدعاهم وحذرهم من معاودة الكرة، فما عادوا يقتربون منه.
عمال آسيويون: «بحريني نفر زين»
14 يناير 2014