صنعاء - (وكالات): صرح المتحدث باسم السلفيين في اليمن سرور الوادعي أن «عدد ضحايا السلفيين جراء القتال ضد جماعة الحوثيين في الشهرين الأخيرين ارتفع الى 210 فيما أصيب 620 آخرين». واندلع العنف في أكتوبر الماضي حين اتهم متمردون حوثيون يسيطرون على كثير من مناطق محافظة صعدة الشمالية السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف المقاتلين الأجانب استعداداً لمهاجمتهم، بينما يقول السلفيون إن الأجانب طلاب جاؤوا لدراسة علوم الدين. وألقى التنافس الطائفي في دماج بظلاله على جهود المصالحة في اليمن. في هذه الأثناء، قالت مصادر إن أهم بنود وقف إطلاق النار الذي تم بين الحوثيين والسلفيين منذ يومين، والذي رعته لجنة الوساطة الرئاسية مؤخراً، تقضي بخروج سلفيي «دار الحديث» من طلاب وسكان ومغادرتهم منطقة دماج في محافظة صعدة، فيما يعتقد أنهم سيتوجهون إلى محافظة الحديدة غرب اليمن خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط أنباء تقول إن بعض السكان بدؤوا بالفعل مغادرة دماج.وتأتي مغادرة السلفيين لمحافظة صعدة بعد 35 عاماً على تأسيس «دار الحديث» على يد مؤسسها مقبل الوادعي، بناء على توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي نصح قيادة السلفيين بالرحيل من صعدة والتوجه إلى أي منطقة في اليمن منعاً للاحتكاك بالحوثيين. وأثارت هذه التطورات جدلاً سياسياً في اليمن بين مؤيد لخروج السلفيين من صعدة وبين معارض له باعتباره إقصاء مذهبياً، محذرين من تكراره في مناطق أخرى في اليمن.