قال باحثون بجامعة برمنجهام البريطانية، إن الآباء الذين يعرفون جنس أطفالهم قبل الولادة ويختارون اسما للطفل يسهل عليهم التواصل مع أطفالهم، مقارنة بمن لا يعرفون جنس الجنين. وذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية أن الباحثين ركزوا على متابعة مجموعة من الرجال تتراوح أعمارهم ما بين 22 و58 عاما طوال فترة حمل زوجاتهم لمعرفة خبراتهم وشعورهم حيال الأبوة. واكتشف الباحثون أن معرفة جنس الجنين قبل ولادته يسمح للرجال بالتفكير فى الطفل الذى لم يولد كشخص يمكنهم العناية به وتطوير علاقة بينهم وبينه. ودرس الباحثون رحلة الرجل من اكتشاف حمل زوجته إلى الأيام الأولى لممارسة الأبوة بعد الولادة، ووجدوا أن مفهوم بعض الرجال عن معنى الأب الصالح يعمل كحاجز يمنعهم من المشاركة فى رعاية الطفل. غير أن العلماء يعتقدون أن هذا "التوجه الذكورى" بالنسبة للعناية بالطفل لا يعنى بالضرورة أن الرجل الذى يوشك أن يصبح أبا غير مؤهل للأبوة، فهم يرون أن هؤلاء الرجال يحتاجون فقط إلى مساعدتهم فى معرفة كيف بإمكانهم المشاركة فى مسألة حمل الزوجة مع الحفاظ على صورة الذات. وقال الباحثون إن حضور الرجال لفحوصات الحمل لزوجاتهم ساعدت على جعل مسألة الحمل أكثر واقعية بالنسبة إليهم، إلا أن اكتشاف جنس الجنين وتحديد اسم له قبل ولادته هو ما يمكن الرجال من الشعور بتواصل أكبر ورابط عاطفى مع الطفل.