أكد وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة أن المملكة قد تتجه إلى استيراد الغاز في المستقبل لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، موضحاً أنه تم الانتهاء مؤخراً من المشروع التجريبي لإنتاج 5 ميغاواط من الطاقة الشمسية كمرحلة أولى.وسلط الوزير -خلال مشاركته في مؤتمر ومعرض «بتروتك 2014» الذي عقد في نيودلهي بالهند خلال الفترة من 12-15 يناير تلبية للدعوة التي تلقاها من نظيره وزير البترول والغاز الطبيعي في الهند، د.إم. فيرابا مويلي- الضوء على رؤية البحرين تجاه التحدي الذي يثيره أهمية تأمين إمدادات الطاقة بصورة آمنة ومستدامة.واستعرض عدداً من الاستراتيجيات والمبادرات الجاري الأخذ بها في هذا الصدد، والبرامج التطويرية الخاصة بتعزيز إنتاج حقل البحرين الذي يحتل مكانة كبيرة ومهمة للاقتصاد الوطني.وشارك الوزير في هذه الفعالية، رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين «بابكو»، المهندس عادل المؤيد، ووكيل الوزارة المساعد للشئون الاقتصادية بوزارة المالية، يوسف حمود، ومدير عام المشاريع الكبرى بشركة «بابكو»، المهندس عبدالجبار عبدالكريم.وأكد أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز قامت بإعداد الدراسات والتصورات الخاصة ببناء محطة للغاز الطبيعي المسال في المملكة، كما نوه بالتوجه الخاص باستخدام فرص الطاقة المتجددة في المملكة، مشدداً على أهمية تغيير ثقافة استهلاك الطاقة في خضم تصاعد تكاليف الطاقة والحاجة الملحة للسيطرة على انبعاثات الكربون وذلك من أجل الحد من استهلاك الطاقة وتعزيز كفاءة استخدامها.واستشهد الوزير بالعديد من البرامج والمبادرات التي تصب في هذا الاتجاه ومنها برنامج الاستخدام الأمثل للطاقة في البحرين (KEEP) الذي تم تدشينه مؤخراً بالتعاون مع البنك الدولي، وكذلك قيام وزارة المالية بإعداد خطة فنية خمسية للحد من استهلاك الكهرباء داخل مبنى الوزارة بنسبة 40%، كتجربة يمكن تعميمها فيما بعد على مختلف المباني والمنشآت الحكومية.وقال الوزير: «تم استبدال مصابيح الفلورسنت بمصابيح (LED) الأقل استهلاكاً للطاقة مع استخدام أنظمة العزل الحراري لتقليل انتقال الحرارة الخارجية إلى داخل المبنى».وأكد على أهمية المشاركة في هذه المناسبات النفطية التي تتيح الفرصة لإجراء حوارات ومناقشات عالية المستوى بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط والغاز والعمل على تعزيز العلاقات فيما بينها، فضلاً عن مناقشة الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة والتطرق إلى مستقبل المشاريع النفطية ودور التكنولوجيا في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات.