دعا المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر إلى تطبيق سياسة واستراتيجية محكمتين لإدارة المخاطر في شركات التأمين المحلية والعالمية.من جهة أخرى، تستضيف البحرين يومي 10-11 فبراير المقبل ملتقى الشرق الأوسط للتأمين 2014، وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاقه برعاية رسمية من مصرف البحرين المركزي، حيث من المقرر أن يشارك في الحدث أكثر من 550 من كبار شركات التأمين الرائدة.وقال الباكر: «ونحن نتطلع إلى الأمام، نرى فرصاً واعدةً وجديدة لم تطرق من قبل لصناعة التأمين في المنطقة خلال السنوات القادمة، تحركها استثمارات رؤوس الأموال والإنفاق الحكومي، لا سيما في مجال مشروعات البنية التحتية الجديدة على مدار السنوات العشرة المقبلة، الأمر الذي من المتوقع أن يعطي دفعة قوية لنشاط التأمين ويحقق طفرةً في إجمالي حجم الأقساط التأمينية في المنطقة». وأضاف: «ومع ذلك، يظل على شركات التأمين الرائدة في المنطقة مهمة التعامل مع أبرز التحديات التنافسية التي تواجههم، وتحقيق التوازن بين زيادة الإيرادات والربحية». من جانبه قال الرئيس التنفيذي للملتقى، ديفيد ماكلين: «شهدت صناعة التأمين في منطقة الشرق الأوسط نمواً مطرداً على مدار الأعوام القليلة الماضية، مدعومة بالتطور الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة، وزيادة معدلات الإنفاق الحكومي، والنمو السكاني، إضافة إلى البيئة الرقابية المتنامية بشكل إيجابي، والأهم من ذلك كله، الوعي المتنامي حول الحاجة إلى التأمين وأهميته».وأضاف ماكلين: «مع صعود نجم منطقة الشرق الأوسط كإحدى أكثر الأسواق ديناميكية وجذباً في العالم، فمن الضروري الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي يحظى به نمو صناعة التأمين على المدى البعيد. وهذا يتطلب من شركات التأمين الرائدة في هذا المجال التركيز على جوانب الربحية الفنية والتشغيلية، ومعالجة مسائل تنامي المنافسة وتحديات الأسعار».وتابع: «لاشك أن الملتقى، الذي وطد دعائمه على مدار السنوات العشرة الماضية بتبوئه مكانة بارزة بوصفه أكبر ملتقى سنوي لكبرى شركات التأمين والأكثر تأثيرًا في المنطقة، عازم على المُضي قدما في مسيرة دعم النمو والتميز والابتكار في مجال التأمين في المنطقة».وسيلقي عضو اللجنة التنفيذية والرئيس الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط لمجموعة زيوريخ للتأمين المحدودة، جيف ريدل كلمةً خاصةً أمام الملتقى. ومن المقرر أن تتناول الجلسة التي تتمحور حول الوقوف على آخر التطورات في مجال صناعة التأمين العالمية وأصدائها على نظيرتها في الشرق الأوسط، تحليل أهم التوجهات التي تشكل صناعة التأمين في أبرز الأسواق المتقدمة حول العالم.في السياق نفسه، أكد العضو المنتدب لمجموعة «كريسنت جلوبال»، جميل باهو: «يرتهن مستقبل قطاع التأمين بشكل عام بالحالة الاقتصادية الإجمالية، ونظراً لما تحظى به منطقة الخليج برمتها من مؤشرات اقتصادية واعدة، فإن مستقبل صناعة التأمين في المنطقة يظل واعداً». وأكد أن انخفاض معدلات اختراق السوق في منطقة الشرق الأوسط يتيح مجالاً أكبر لازدهار قطاع التأمين في المنطقة. إذ تجاوز معدل اختراق سوق التأمين في منطقة الخليج عام 2012 نسبة 1% بشيء ضئيل، مقارنةً بالمعدل العالمي للاختراق الذي تجاوز 6%.