أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين، حرص البحرين الكبير ودعمها الكامل للجهود الإنسانية من أجل رفع معاناة الشعب السوري الشقيق، والتزام المملكة بتقديم العون المستمر للأشقاء السوريين تضامناً مع محنتهم الكبيرة، لافتاً إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية تعتزم اقتراح أنسب المشروعات لإغاثة اللاجئين السوريين.وأضاف البوعينين في كلمته أمام مؤتمر المانحين الدولي في الكويت أمس برعاية أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن دعم البحرين واستجابتها للوضع الإنساني للأشقاء السوريين، تمثل من خلال تبرع المملكة بمبلغ 20 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين، تنفيذاً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في المؤتمر الأول للمانحين 30 يناير 2013. واستعرض الوزير جهود البحرين في دعم الأشقاء السوريين، موضحاً أن المملكة كانت من أولى الدول المبادرة بإنشاء عدد من المشروعات التنموية والإغاثية للأشقاء السوريين في مخيم الزعتري، حيث بنت مجمعاً سكنياً، وبناء أول مجمع علمي يضم 4 مدارس ومركزاً للإرشاد النفسي في المخيم، بما يجعل مشروعات المملكة مجتمعة تخدم قرابة 10 آلاف لاجئ. ولفت إلى جهود المملكة في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين على الحدود التركية، ببناء مستشفى ميداني يخدم اللاجئين السوريين هناك، مؤكداً أن المؤسسة الخيرية الملكية ستقترح وبالتنسيق مع المنظمات الدولية المختصة لتنفيذ أنسب المشروعات لإغاثة اللاجئين السوريين. وأشاد البوعينين بالتعاون والجهود الكبيرة للمملكة الأردنية الهاشمية مع البحرين، من خلال تهيئة الأرض والخدمات لإنشاء هذه المشروعات، مثمناً جهود لبنان العراق وتركيا في استضافتها للاجئين السوريين على أراضيها، وما يقدمونه من خدمات إنسانية وإغاثية ضخمة لهم. ونوه بالجهود الكبيرة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات والوكالات الدولية الأخرى العاملة في الميدان، في إطار العمل الإنساني النبيل لمنظمة الأمم المتحدة والوكالات الدولية المتخصصة في هذا المجال.وأكد البوعينين أن هول الكارثة وعظم مصيبة الأشقاء السوريين يتطلب تضافر الجهود بمسعى دولي متكامل وتنسيق لتقديم المساعدات الإنسانية لهم في الداخل والخارج، وتوفير الاحتياجات الأساسية من مأوى ومأكل وملبس، لافتاً إلى أن المأساة الإنسانية للشعب السوري الشقيق هي من أكبر المآسي الإنسانية في الوقت الحاضر.