أكدت الشورية نانسي خضوري أن يهود البحرين لم يتعرضوا لأي نوع من أنواع سوء المعاملة، لافتة إلى أن البحرين بلد ينعم بأبهى تقاليد الديمقراطية، فالناس من كل الأديان والطوائف يعيشون بكامل الحرية والمساواة. وأضافت -خلال ندوة بمركز عبدالرحمن كانو الثقافي أمس الأول بعنوان» تعايش الأديان وأثره على السلم الوطني»- نحن يهود البحرين نفتخر بأننا عرب خليجيون وبأننا نحمل صفتنا المميزة لقيمنا التقليدية وثقافتنا بعد أن استوطنا الشرق الأوسط عبر الأجيال، مضيفة بأن الحرية الكاملة للعبادة مسموح بها بالبحرين إلا أن اليهود هنا ليسوا شديدي التدين ويميلون إلى ممارسة شعائرهم وإقامة صلواتهم والاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم الدينية في منازلهم، مشيرة إلى أن كثيراً من اليهود من مختلف البلدان عند زياراتهم للبحرين يبدون اهتماماً شديداً بلقاء الجالية اليهودية هنا ويطلبوا زيارة مواقع دور العبادة اليهودية (الكنيس) التي كانت مستخدمة حتى العام 1948، والمقبرة اليهودية التي مازالت قائمة.وأضافت: أن زوار البحرين يفاجئون عندما يعلمون بحقيقة التعايش بين المسلمين واليهود والمسيحيين والبهائيين وجميع الطوائف والمذاهب بسلام، مشيدة بما يتمتع به المشروع الإصلاحي لجلالة الملك من حيث كونه مشروعاً وطنياً جامعاً، تلتف حوله كافة القوى والتيارات السياسية، الدولة والمجتمع، والنخب السياسية، وجماهير الشعب البحريني، فضلاً عن أنه يقدم الديمقراطية كنمط للحياة، وللممارسة، وأيضاً كمؤسسات وأدوار تفاعلات في الحياة السياسية من خلال تعزيز المشاركة وتأكيد دور المؤسسات وخصوصاً السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذيةمن جانبه، قال الشيخ إبراهيم مطر: إن الإسلام منفتح على العالم، ولا يدعو إلى التعلم الديني فحسب، وإنما هو منفتح على جميع العلوم الدينية والعلمية والأدبية، لقوله تعالى (ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين)، مؤكداً أن الأديان لم تكن في حد ذاتها عائقاً أمام التبادل والتلاقح والتثاقف ولا أمام التعايش والتسامح وإنما العائق يكمن في الذين يتوهمون أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة ويستغلون الأديان في أقدار الناس، مستشهداً بقوله تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون). بدوره قال القس هاني عزيز: لكي نعيش في سلام يجب أولاً نعطي المجد لله بمعنى أن نكرم الله ونطيعه ونسلك بحسب وصاياه، فيكون لنا سلام في الأرض، فالسلام مع الآخر يبدأ بالسلام مع الله، معرفاً التعايش بأن نحيا في وحدة ولكنها وحدة متنوعة.وتخلل الندوة توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مركز عبدالرحمن كانو الثقافي، وقعه نائب رئيس المركز مبارك العطوي، ورئيس جمعية البحرين لتعايش وتسامح الأديان يوسف بوزبون، وذلك تمهيداً لإطلاق وثيقة تسامح ديني ومذهبي ضمن احتفالية وطنية كبرى تقام في الرابع عشر من فبراير المقبل مع ذكرى ميثاق العمل الوطني.
خضوري: يهود البحرين لم يتعرضوا لسوء معاملة
16 يناير 2014