أكد مدير عام الأمن والمتابعة العقيد الركن علي بن محمد آل خليفة، أن التعاون وتبادل المعلومات ونقلها بين الإدارات المحلية في الدولة وعلى نطاق أوسع بين المكاتب المحلية والإقليمية، للاستفادة من المعلومات في تغذية شبكة المكافحة الجمركية، ما حد من ارتكاب المخالفات وعمليات التهريب بكافة وسائلها وأنواعها وضبط عدد كبير من القضايا.ولفت في كلمته أمام الاجتماع الدوري الـ16 للمكتب الإقليمي لتبادل المعلومات بالشرق الأوسط والدول الأعضاء «الريلو»، والذي تنظمه شؤون الجمارك يومي 15 و16 يناير الجاري، إلى أهمية تبادل المعلومات الجمركية بين جمارك البحرين ومحيطها الإقليمي باعتبارها مصدراً مهماً للعملية الجمركية، في ظل زيادة حجم وحركة التجارة العالمية وزيادة الواردات والصادرات والإرساليات العابرة، باعتبار منطقة الشرق الأوسط موقعاً استراتيجياً لزيادة التجارة ونقل البضائع.وقال إن الاعتماد على قاعدة متكاملة من البيانات والمعلومات والإخباريات، تشكل نوعاً من التوازن في تسهيل التجارة واستقطاب رؤوس الأموال، والرقابة ومكافحة الاتجار غير المشروع والتهريب بكافة أنواعه.من جانبه أعرب مدير المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات في الشرق الأوسط فيصل المجيش، عن شكره وتقديره لرئيس شؤون الجمارك ومدير عام الأمن والمتابعة ومدير المعلومات والتحقيقات الجمركية وكافة العاملين في المكتب المحلي بجمارك البحرين، على جهودهم المبذولة لعقد الاجتماع. ولفت المجيش إلى أن منطقة الشرق الأوسط تلعب دوراً استراتيجياً على مستوى خريطة التجارة العالمية، بفضل موقعها المميز في قلب الوجهات التجارية العالمية وعلى خطوط التجارة الجديدة، ما يجعل المنطقة مستهدفة لكثير من عمليات التهريب.وعد شبكة «ريلو» العالمية مصدراً ذا قيمة مضافة، وتمثل مساهمة كبيرة للاستخبار الجمركي، إضافة لكونها تعمل كوسيلة للتواصل وكهيئة استخبار عالمي منسق.وأضاف المجيش أن الشراكة هي واحدة من مفاتيح بناء الجسور بين إدارات الجمارك وشركائها، عن طريق تشجيع ظهور بيئة جمركية شفافة تسهم مباشرة في التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي، وتحسين الأداء من خلال إنشاء الأقسام والإدارات الجمركية المتخصصة للاستفادة منها في العملية الجمركية.وقال إن هذه الإدارات تتمثل بمكاتب الاتصال المحلية بالدول الأعضاء، عبر تبادل المعلومات حول كافة المخالفات الجمركية لتهريب المخدرات والغش التجاري، وطرق ووسائل التهريب ووسائط النقل، لافتاً إلى أن هذه المكاتب أدت إلى نتائج إيجابية، سيما بتقديم المعلومات السابقة للضبط، وزوديها بإخباريات عن عمليات تهريب أو إرساليات مخالفة قبل وصولها إلى بلد المقصد. من جانب آخر شكر مندوب منظمة الجمارك العالمية لويك فيليب، البحرين ممثلة بشؤون الجمارك على استضافتها لاجتماع «الريلو»، وجميع الوفود المشاركة، عاداً إياه فرصة لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين إدارات وأقسام الجمارك على المستوى الإقليمي، والتعرف على الأنظمة والتقنيات الحديثة المستخدمة في المجال الجمركي. وعرض خلال الاجتماع عدد من التقارير تضمنت أهم إنجازات المكتب الإقليمي بالشرق الأوسط بعد أن احتل مراكز متقدمة على مستوى المكاتب الإقليمية.وجرى تقديم عروض للمكاتب الإقليمية المشاركة في الاجتماع وجمارك الدول الأعضاء، بعد أن جاءت ضمن أكبر 10 جمارك على مستوى العالم لجهة استخدام الأنظمة الحديثة المتطورة وعدد الضبطيات والكميات المضبوطة.