كتبت - سلسبيل وليد:قال مشاركون في الحوار إن المشاورات التي أجراها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مع السلطة التشريعية والجمعيات السياسية بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، خطوة جريئة وجيدة للوصول إلى نقاط اتفاق من أجل مواصلة حوار التوافق الوطني و»حلحلة» الأزمة التي تشهدها البحرين، مشترطين عودة الهدوء إلى شوارع البحرين وإدانة ووقف العنف والإرهاب، وإزالة العقبات من أمام المتحاورين.وأشاروا، في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أهمية أن يكون الحوار بحريني بحريني، وعدم فتح المجال للتدخل الخارجي، من أجل الوصول إلى الحل. وقالوا «يجب أن تكون مخرجات الحوار خالصة بدون أي تدخل خارجي».وأكدوا أن الدخول في جدول الأعمال بجدية يسهم في تحريك الموضوع والمحافظة على السلم الأهلي والاقتصاد البحريني، مرجحين أن تكون الأمور بخير إذا حسنت النوايا وفكر كل شخص في مصلحة البحرين وليس المصلحة الشخصية أو الطائفية.وشددوا على ضرورة العمل على قاعدة التدرج والبناء نحو المستقبل، وفق أسس سليمة مفتوحة للمستقبل يمكن عبرها تحقيق آمال الأجيال القادمة، الشعب يريدتهدئة الأوضاعقال رئيس كتلة المنبر الوطني الإسلامي بمجلس النواب ومشارك في الحوار د.علي أحمد إن شعب البحرين يريد تهدئة الأوضاع وأن تستقر الأمور، لذلك تثمن مبادرة جلالة الملك وبتكثيف من سمو ولي العهد «لحلحلة» الحوار، موضحاً أنه في لقاء مع ولي العهد تم التأكيد على مجموعة نقاط جدير بأن يفهمها كل عضو مشارك في حوار التوافق الوطني.وأوضح أنه لابد أن يكون هناك ثوابت يتفق عليها، حيث إن أبرزها بيان إدانة العنف المتفق عليه من الجميع وبشكل واضح وذلك للمحافظة على السلم الأهلي، مشيراً إلى أن التدخل في الحوار يشترط أن يكون في البحرين هدوء وليس ما تقوم به بعض الأطراف بما يسهم في الأضرار بأطراف الحوار.وأشار أحمد أنها لابد أن يكون المتحاور بحريني خالص 100% ولا ان لا يكون هناك تدخل طرف خارجي، حيث إن بعض الأطراف كانت قد أوضحت أنه لابد من وجود مراقبة من دول خارجية، مؤكداً أنه مرفوض من الشعب البحريني، فيجب أن تكون مخرجات الحوار خالصة بدون أي تدخل خارجي، ولابد أن يطرح كل شيء في الحوار سواء إن كان حول نقاط جدول الأعمال أو كيفية الوصول لمخرجات وكيفية تطبيق الحوار ونتائجه أن تناقش جميعها بحرية.وتمنى أن تكون جميع الأمور بخير وأن يتم الدخول لجدول الأعمال بجدية وبما يسهم في تحريك الموضوع ويسهم في المحافظة على السلم الأهلي والاقتصاد البحريني، مرجحا أن تكون الأمور بخير إذا حسنت النوايا وفكر كل شخص بمصلحة البحرين وليست مصلحة شخصية أو طائفية، والأخذ بعين الاعتبار الأجواء الخارجية في الوقت الحاضر كونها غير مستقرة، لذا يجب السعي للاستقرار في البحرين وعدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل، مبدياً تفاؤله ومستدلاً بحديث النبي عليه الصلاة والسلام «تفاءلوا بالخير تجدوه».قاعدة التدرج والبناء نحو المستقبلأكد رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وعضو مجلس الشورى المشارك في الحوار د.عبدالعزيز أبل أن المبادرة الملكية مقدرة ويشاد بها وهي اعتزاز من أي مواطن وأي إنسان حريص على مصلحة البحرين، فلا بد أن يشيد بهذه المبادرة لأنها تعبر على حرص جلالة الملك المفدى على استقلال البحرين والسير بها إلى الأمام بما يحقق آمال جميع المواطنين وتعزيز مشروعها الإصلاحي.وأضاف أنه من جانب آخر تعتبر المبادرة رغبة القيادة السياسية بتوجيه من جلالة الملك وسمو ولي العهد أن تضع المواضيع الجوهرية على طاولة الحوار دون أن يكون هناك ما يستدعي «البلبلة» لتتجاوز المشكلات التي بدأت في استكمال الحوار، وتمسك جميع الأطراف بالروح المسؤولية وبعقل منفتح واستعداد منطقي وعقلاني لتقديم المصلحة الوطنية، إضافة على العمل للوصول لتوافقات تقوم على الحل الوسط لدون أي ضغوطات على أشخاص أو تمسك بآرائهم.ودعا أبل لأخذ بعين الاعتبار أن ليس كل خطوة مشروع ناحجة 100%، فهناك نسب أقل من ذلك، وكذلك النظر ليس فقط ليس على مستوى البحرين وبإنما ما يجول في الدول الأخرى، مشيراً إلى أنه من الضروري النظر في احتياجات البحرين ومستوى التطور وبما يرضي مستوى دول التعاون لأن البحرين ليست خارجة عن هذا الإطار.وأوضح أنه يجب أن نعمل على قاعدة التدرج والبناء نحو المستقبل، وأسس سليمة مفتوحة للمستقبل وتحقق آمال الأجيال القادمة التي نبدأ بها وسيكملها الجيل القادم، موضحاً أنه لابد أن يكون التفكير عقلاني وأن يكون التفكير بالنظر للمستقبل وللظروف المحلية والدولية.إزالة العقبات أمام المتحاورينوقال النائب المشارك في الحوار عيسى الكوهجي إن المشاورات التي أجراها صاحب السمو الملكي ولي العهد بتوجيه من جلالة الملك المفدى مبادرة ممتازة وخطوة جيدة، حيث إن شعب البحرين في انتظار أن تحل المشكلة السياسية. وأشار أن النقاط التي ستناقش في الحوار ممتازة، متمنياً أن يمضي الحوار «على خير» وأن تحل الأزمة السياسية، مشيدا بتلك الخطوة حيث إنه لا يصح أن يبقى الحال كما كان وعلى الشعب البحريني أن يتخطى الصعوبات. وأكد ممثل ائتلاف الجمعيات الوطنية في حوار التوافق الوطني خالد القطان أن مبادرة سمو ولي العهد جريئة وإيجابية لدفع الحوار للأمام، متمنياً أن تبذل جهود جيدة لإزالة العقبات للسير في الحوار للأمام، معتبراً تدخل سمو ولي العهد إيجابي بحكم حماسه وقدرته في إزالة العقبات أمام المتحاورين. وأبدى تفاؤله من نظرة ولي العهد في رفع مستوى تمثيل جميع الأطراف المشاركة في الحوار، خصوصاً بعد أن مضى أكثر من 3 سنوات على الأزمة، مؤكداً أن الجميع خسر في الأزمة، حيث إنه لا مصلحة لأحد في استمرار الوضع، متمنياً أن يكون هناك «حلحلة» للأزمة وأن تخطو خطوة إيجابية.
مشاركون في الحوار: مشاورات ولي العهد خطوة لـ «حلحلة» الأزمة
17 يناير 2014