أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن صناعة المعارض واستقطابها بمختلف قطاعاتها تعد من الأهداف الأساس التي نتطلع أن ترفد الاقتصاد وتعمل على إيجاد أنشطة موازية، مشيراً إلى أن «معرض البحرين للطيران أصبح من الأنشطة الاقتصادية والسياحية المرتقبة وأعطت بعداً آخر لشكل وحجم المعارض التي تستضيفها البحرين خاصة مع وجود البنية الأساسية والمتمثلة بقاعدة الصخير الجوية وما تضمه من مرافق متعددة ومشجعة لتنظيم هذا النوع من المعارض ذات المستوى العالمي».وقال سموه، خلال افتتاحه معرض البحرين الدولي للطيران، نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمشاركة 108 شركات عالمية في مجال الطيران وخدمات النقل الجوي أمس في قاعدة الصخير الجوية، إن «مستوى المشاركة وتناميها وتميزها مع كل دورة لإقامة هذا المعرض الذي يخاطب مختلف الاهتمامات بمجال الطيران في القطاعات الرسمية والأهلية والخاصة و التجارية يوفر منصة حيوية للالتقاء مع المعنيين بهذا المجال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى دوره الترفيهي السياحي الذي يستقطب مختلف الفئات العمرية».ورفع سمو ولي العهد إلى مقام العاهل المفدى «أسمى التهنئة على نجاح تنظيم معرض البحرين الدولي للطيران 2014 وما شهده من مشاركة دولية واسعة أكدت على مدى ما حققه هذا المعرض من سمعة على صعيد المعارض الدولية المرموقة والمتخصصة».وأشاد سموه بـ«الجهود الطيبة التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك والتي استطاعت بحسن إدارتها في استقطاب كبريات الشركات العاملة بقطاع الملاحة الجوية والترويج للبحرين وما تمتلكه من إمكانات بشرية وفنية تمكنها من تنظيم واستضافة المعارض الكبرى، كما توجه سموه بالشكر والتقدير لوزير المواصلات كمال أحمد على الجهود المتميزة التي قامت بها الوزارة من أجل إنجاح هذا المعرض».ولدى وصول سمو ولي العهد إلى معرض الطيران كان في الاستقبال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض وأعضاء اللجنة.وحضر الافتتاح عدد من أصحاب السمو وكبار المسؤولين بالمملكة من مدنيين وعسكريين وضيوف البلاد.وجال سمو ولي العهد، بعد عزف السلام الوطني، في ساحة العرض يرافقه كبار ضيوف البلاد وممثلو كبريات الشركات المشاركة في المعرض، حيث اطلع سموه خلالها على أحدث الطائرات العسكرية والمدنية وأجهزة الملاحة الجوية والأنظمة الجديدة المتطورة في عالم الطيران والخدمات المساندة والترويج.وشهد سموه بمعية كبار الضيوف العرض الجوي الذي شاركت فيه طائرات من سلاح الجو الملكي البحريني والسعودي والإماراتي والدول الصديقة إلى جانب العروض التي قدمتها شركات الطيران التجاري المدني وطائرات الشحن الجوي والفرق المحترفة.وأكد سمو ولي العهد، خلال تدشينه الأسبوع البريطاني بمناسبة مرور 200 عام على العلاقات البحرينية البريطانية، نيابة عن عاهل البلاد المفدى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك، أن «العلاقات التاريخية العريقة التي ربطت بين البحرين والمملكة المتحدة و التي يحتفى اليوم بمئويتها الثانية هي مثال تبنى عليه العلاقات الدولية القائمة على احترام السيادة ومد جسور التعاون والتنسيق في شتى القطاعات».وأعرب سموه عن سعادته بـ»تدشين الأسبوع البريطاني في مملكة البحرين للاحتفاء بعلاقات تمتد إلى قرنين من الزمان ولا تزال مزدهرة ومتطلعة لتمتين هذه الصداقة على مستوياتها الرسمية والشعبية خاصة وأن هناك العديد من المقومات والعوامل التي جعلت العلاقات البحرينية البريطانية مزدهرة على الدوام تتعدى أطرها السياسية، شاكراً «كل من أسهم بجهوده من الجانبين البحريني والبريطاني في الإعداد والتنظيم للأسبوع البريطاني في مملكة البحرين».من جانبه توجه صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك بالشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى لرعايته هذا الأسبوع ولما يوليه جلالته من اهتمام بالغ بدعم وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، معرباً عن ثقته وتفاؤله باستمرارية هذه العلاقات وتواصل تناميها في كافة القطاعات.