بلغ عدد المشاركين في برنامج المسؤولية الاجتماعية التابع لمهرجان ربيع الثقافة لهذا العام، 1400 فرد، عبر ثماني فعاليات تضمنها البرنامج، شملت تقديم عروض فنية وورش تدريبية وتثقيفية مختلفة من قبل الفرق المشاركة بالمهرجان، وهي الفرق التي قدمت عروض "الأميرة باري” و«الأرنب كنافل” و«توم توم كريو” و”دان زينس والأصدقاء” و«إلعب”.ويهدف برنامج المسؤولية الاجتماعية لمهرجان ربيع الثقافة 2012 إلى تزويد المشاركين بخبرة تعليمية ومهارات عملية، إلى جانب تعريفهم بالثقافات العالمية من خلال عروض فنية وثقافية متنوعة وورش تدريبية وتعليمية مجانية.وبالمقارنة مع فعاليات برنامج المسؤولية الاجتماعية منذ انطلاقته الأولى في 2009 الذي شهد مشاركة حوالي 130 فرداً، فإن البرنامج هذا العام حقق قفزة نوعية كبرى بالنسبة لعدد المشاركين وتنوع الفئات المجتمعية التي شملها وعلى رأسهم طلبة المدارس الحكومية والخاصة والمدرسين والتربويين وطلبة جامعة البحرين والجامعات الخاصة، إلى جانب الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام. واطّلع هذا العام عدد كبير من طلبة المدارس الحكومية والخاصة والمدرسين على العرض الكوري "الأميرة باري” بعدما وجهت لهم الدعوة. وأقيم لهم عرض خاص في قلعة عراد حيث أبدى الحاضرون إعجابهم بمستوى الأداء الراقي والمبهر للعرض الفني. في حين قدم مسرح مركز كيندي للموسيقى والإنتاج للصغار ورشتين تعليميتين؛ تناولت الورشة الأولى استخدام تقنيات الدراما في الفصول الدراسية والمسرحيات المدرسية وعقدت بمدرسة المستقبل الابتدائية للبنات، وتعرف المشاركون في الورشة من مدرسي المرحلة الثانوية على عدد من الأساليب التربوية المتنوعة التي من الممكن للمدرس استخدامها مع طلابه إضافةً إلى تمارين لتعزيز الثقة بالنفس وتدريب الحواس. أما الورشة الثانية لمسرح مركز كينيدي فعقدت في جامعة البحرين لعدد من طلبة كلية التربية المقبلين على الالتحاق بسلك التعليم، وسلطت الضوء على مسائل تتعلق بأساليب دمج المسرح في التعليم، ودور المسرح في تحبيذ وتسهيل عملية تعلم القراءة والكتابة، إلى جانب استعراض الطرق المختلف واقتراح الأساليب المدروسة لتفعيل المسرح داخل الصفوف التعليمية بالمدارس. كما قامت فرقة "دان زينز والأصدقاء” بزيارة إلى دار بنك البحرين الوطني لتأهيل الأطفال المعوقين. وأحيت الفرقة حفلاً موسيقياً شهد تفاعلاً كبيراًً من الأطفال الذين شاركوا الفرقة في العزف والرقص. في حين قدمت فرقة "توم توم كرو” ومسرح مركز كينيدي للموسيقى والإنتاج للصغار وفرقة TPO الإيطالية عروضاً فنية مختلفة، بالتنسيق مع عدد من جمعيات ومؤسسات رعاية الأيتام بالمملكة وهي المؤسسة الخيرية الملكية ومؤسسة السنابل لرعاية الأيتام ودار رعاية الطفولة التي شهدت مشاركة ما يقدر بنحو 150 فرداً.