قصيدة مهداة إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله يا قومِ إنَّ القلبَ يَمْلَؤه الأسىبَلَغَ الزُّبَى سَيلُ الجنونِ ولامَسَاأبدي الحقيقةَ إنَّنِي إنْ لمْ أقُلشيطانَ صرتُ -كما يقولوا- أخْرَسَامن يَدَّعي حُبَّ البلادِ وأهْلِهاثعبانُ سُمٍّ بَانَ أرقَطَ أمْلَسَايجْتَرُّ قولاً ليسَ يُحسِنُ غيرَهُفتراهُ قد عيِيَ اللسانُ وأفلساَيَبْغِي فَسَادَاً في دعَاوَاهُ التيماتت وصارَتْ نَكْثَ غَزْل دَارِساإنْ كانَ قُدْساً مايقولُ ويدَّعيفَحِمَايةُ البحرينِ كَانتْ أقدَساما هَذِهِ الدَّعَواتُ إلَّا خدعَةٌقَد خَابَ مَنْ يرَنُو إلَيها مَجْلِسَاهِيَ فِتْنَةٌ عَمْياءُ بَانَتْ سَوءةًحَتَّى وإنْ كُسِيَتْ، جَمِيلاً، مَلبَسَاكَالحَيَّةِ الرَّقْطَاءِ تَنْفُثُ سُمَّهاحَتَّى وإنْ رَقَّتْ ولانَتْ مَلمَسَافَتَمَسَّكُوا بإخائكم وَوفائكموبِلادُكم عُضُّوا عليها الأضْرُساودَعوا التَّنافرَ عنكُمُو فَلطالماأودَى بِألويةِ الشُّعُوبِ وَنَكَّساهَذا أبُوسَلمانَ جَمَّعَ شَمْلَناولنا وللبحرينِ صَارَ الحَارِسَا«حمدٌ» مليكٌ قامَ يُعْلِي شَأنهافي الصُّبحِ يَبذِلُ مُنتَهاهُ وفي المَسَاقَدْ صَارَ قُدْوَتَنا وَنَحْنُ جُنُودُهُوَبِكُلِّ ملَحَمَةٍ يَكُونُ الفارِسَاقادَ البلادَ بِحِلمِهِ وأنَاتِهِوَلِغَيْرِهِ فَنَّ القِيادَةِ دَرَّسَاقَدْ قادَ مَرْكِبَ عِزِّنا وَنَعِيمِناوَبهِ على شُطْآنِ «دلمونَ» قَدْ رَسَاملكٌ أحَبَّتهُ البلادُ وشَعبُهاقَدْ أسَّسَ الحُكْمَ الرَّشيدَ وَكرَّسَافَرَسَتْ لَهُ وَسْطَ القُلوبِ مَحَبَّةٌمَلكٌ وَفي أسْرِ القُلوبِ تَمَرَّسافَغَدَتْ بِهِ البَحرينُ أحلى جَنَّةٍلا غُبْنَ عِندَ الشَّعبِ فيها، لا أسَىفَاضَتْ بها الخَيرَاتُ مِلءَ تُرابِهاعِنَباً وَنَخْلاً وَالحدائقَ نَرْجِسَا«حَمدٌ» بِعَونِ اللهِ حَقَّقَ حُلْمَناأعْطَى لِكُلٍ حَقَّهُ وَله كَسَافَمِنَ الحَرِيِّ بِنا تِجاهَ مَلِيكِنارَصَّ الصُّفُوفِ سَوا رِجَالٌ أو نِسَانَحْمِي البلادَ مِنَ الغَوَائلِ والعِداوَنُعِيذُها باللهِ مِنْ قَلبٍ قَسَاوَنَسِيْرُ خَلف مَلِيكِنَا في عِزَّةوَالحُبَّ في أرجَائها أنْ نَغْرِسَاوإذا اعْتَرى خَطْبٌ ثَرَاهَا نَفْتَدِيونَبِيعُ حُبَّاً في ثَراها الأنْفُسَايَا مَنْ لهُ نَفسٌ تُسَوِّلُ بالأذىاعْلَمْ بأنَّا في الدِّفاعِ أشَاوِساإنْ كُنتَ تَحسَبُ أنَّ كَيدَكَ نافذٌفَاعْلَمْ بأنَّا في القِتَالِ الأشْرَسَاوَاعْلَمْ بِأنَّ بِلادَنا هِيَ رُوحُناكَانَتْ، وَمازَالتْ، وَتَبْقَى الأنْفَسَاوَلنا مَلِيكٌ غَيرَهُ لا نَرْتَضِي«حَمَدٌ « فَفِي عُمقِ القُلوبِ تَمَتْرَسَاغَرَسَ الكَرَامَةَ في البلادِ وَأهْلِهاشَرُفَتْ بهِ أرْضَاً وَطَابَتْ مَغْرَسَافَعَسَى الإلهَ، بِحَولِهِ وَبِحَمْدِهِيُعْطِيهِ عِزَّاً لا يُفَارِقُهُ، عَسَىد.عبدالله أحمد آل رضي