عواصم - (وكالات): أكدت منظمة «العفو» الدولية أن «إيران أعدمت 40 شخصاً منذ بداية العام الجاري، من بينهم 33 خلال الأسبوع الماضي وحده بعد محاكمات غير عادلة».وقالت المنظمة إنها «سجلت 21 عملية إعدام اعترفت بها رسمياً السلطات الإيرانية منذ بداية يناير الجاري، إلى جانب 19 عملية إعدام أخرى من خلال مصادر موثوق بها».وذكرت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة حسيبة حاج صحراوي إن «الارتفاع الكبير في عدد عمليات الإعدام التي جرى تنفيذها الشهر الجاري في إيران مثيرة للقلق، كما إن محاولات السلطات الإيرانية تغيير صورتها الدولية لا معنى لها مع تزايد عمليات الإعدام».وأضافت صحراوي «الواقع في إيران هو أن الناس يحاكمون بلا رحمة حتى الموت بعد محاكمات غير عادلة، وهذا أمر غير مقبول».من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن إيران لها أرصدة من النقد الأجنبي قيمتها 100 مليار دولار في أنحاء العالم، سيكون بمقدورها سحب 4.2 مليار دولار منها بموجب اتفاق نووي توصلت إليه مع القوى العالمية الست العام الماضي.وذكر المسؤول الأمريكي أن إيران ستحدد المكان الذي ستسحب منه الأموال وأن السلطات الغربية ستسهل تحويله على عدة أقساط على مدى الستة أشهر المقبلة بشرط أن تنفذ إيران ما التزمت به في الاتفاق. وأشار البيت الأبيض أيضاً إلى رقم 100 مليار دولار في ملخص نشره للاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وكثف البيت الأبيض جهوده لتبديد المعارضة السياسية للاتفاق النووي المبرم مع إيران، مع اقتراح شخصية جمهورية نافذة تأخير التصويت على العقوبات الجديدة حتى يوليو المقبل.ونشرت إدارة أوباما تفاصيل عن تطبيق الاتفاق الذي يدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، لتبديد شائعات تحدثت عن التوصل إلى اتفاق سري مع إيران. وعقدت المسؤولة الأمريكية عن المفاوضات النووية ويندي شرمان اجتماعاً مغلقاً مع الأعضاء المشككين في مجلس الشيوخ في محاولة لإقناعهم بالتريث في فرض عقوبات جديدة يخشى البيت الأبيض في أن تدفع إيران إلى التخلي عن الدبلوماسية.ويتضمن النص لائحة بالمنشآت النووية الإيرانية التي ستخضع للتفتيش وجدولاً زمنياً لدخول المفتشين الدوليين إليها وآخر لتسليم إيران 7 مليارات دولار أي ودائعها المجمدة، وذلك في إطار تخفيف العقوبات مقابل تجميد بعض عناصر برنامجها النووي. وحذر المعارضون للاتفاق النووي المؤقت بين إيران ودول مجموعة «5+1» من أنه تم تقديم تنازلات كبيرة مقابل التنازلات البسيطة التي قدمتها طهران.واقترح السيناتور الجمهوري بوب كوركر تسوية، مشيراً إلى أن المسؤولين الأمريكيين وافقوا على عدم فرض أي عقوبات جديدة خلال فترة الاتفاق حتى يوليو المقبل. في شأن متصل، حذر وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس بأن الاقتراحات المطروحة في مجلس النواب لفرض عقوبات جديدة على إيران ستكون في حال إقرارها خطأً يقوض أي اتفاق دبلوماسي محتمل مع طهران. في موازاة ذلك، قال التلفزيون الحكومي الإيراني إن مفتشي الأمم المتحدة النوويين سيزورون قريباً منجماً إيرانياً لليورانيوم لأول مرة منذ عام 2005، في إطار اتفاق طهران على فتح برنامجها النووي المثير للجدل أمام مزيد من التفتيش. وقالت الوكالة الذرية إن التحقق من تنفيذ الاتفاق النووي سيتكلف 8.2 مليون دولار، وإنها تحتاج إلى أموال إضافية من الدول الأعضاء.