لاتزال مسرحية "ريم وشاهين” من تأليف الزميل الشاعر علي الشرقاي، تجتذب تلاميذ المدارس. وقال مخرج المسرحية ناصر السعدون: إن المسرحية التي تقدم أربعة عروض على هامش معرض البحرين للإنتاج الحيواني "مراعي 2 "، لا تزال تحظى باهتمام تلاميذ المدارس. وهي من ألحان طارق الجار، وتوزيع جمال القائد، وغناء مجموعة من الأطفال”، لافتاً إلى خضوع الممثلين لدورات وورش مسرحية لمعرفة كيفية التعامل مع الدمى ووزنها، وإيصال رسالة واضحة من خلال الإيماءة والحركة.وأضاف السعدون: تتحدث فكرة المسرحية عن استكشاف الطبيعة والحيوانات والأسماك بأنواعها في مملكة البحرين، من خلال شخصيتي ريم وشاهين اللتين تم استيحائهما من الطبيعة البحرينية، فالريم هو الغزال والشاهين هو نوع من أنواع الصقور. وتدور أحداث المسرحية في الأجواء البحرينية، لنتعرف من خلالها على الحيوانات الداجنة من خلال ريم وشاهين اللذان يلتقيان بالدجاجة في باحة أحد المنازل، ويتعرفان على طبيعة حياتها وطعامها والفائدة التي تحققها للإنسان الذي يستفيد من بيضها بما يتمتع به من قيمة عالية، وبعد ذلك ينتقلان إلى المزارع ويلتقيان بالأبقار ويتعرفان على ظروف حياتها اليومية عبر حوار غنائي بين البقرة مرح وشاهين وريم، والفائدة من لحومها وحليبها الذي يدخل في صناعة الأجبان والألبان وغيرها. وتابع: ريم وشاهين يفرحان بهذه التجربة، إذ تسنى لهما اكتشاف بيئة المراعي الموجودة في البحرين انطلاقاً من فكرة الجولة البرية والبحرية. كما ساهما في تشجيع الأطفال على حب الاستكشاف والبحث المستمر عن الكائنات الحية والحياة الفطرية. من خلال مسرحية تجسد فيها روح الاستكشاف والبحث عن المعلومة في المراعي. وتساهم المسرحية في تشجيع الأطفال على الاستجمام والراحة والقيام بالرحلات المستمرة في كثير من مناطق البحرين الحيوية. واللوحة الأخيرة فيها، كانت للاحتفال بالمراعي الموجودة في البحرين، والتي تحظى باهتمام وعناية كبيرين من لدن القيادة الحكيمة ووزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني”.وبيّن السعدون أن "عرض المسرحية يعتمد على الأسلوب الأوروبي المتقدم في عروض الأطفال باستخدام الدمى، والذي يتضمن تقنية متقدمة وإضاءة بأسلوب راقي وعالي جداً، وشاشة تتوسط خشبة المسرح مخصصة للعرض تم جلبها من ألمانيا، وديكور مخصص لمسرح الأطفال، حيث نفتقر في البحرين لمستوى من هذا النوع يشمل الإضاءة والصوت وتوزيع المقاعد المتدرج”.