عواصم - (وكالات): ردت إسرائيل علناً على إدانة الاتحاد الأوروبي للاستيطان وفتحت مواجهة دبلوماسية مع خصمها التجاري الرئيسي، بعد 3 أيام على الخلاف مع حليفها الاستراتيجي الأمريكي.واستدعي السفراء البريطاني والفرنسي والإيطالي والإسباني إلى وزارة الخارجية غداة استدعاء السفراء الإسرائيليين في هذه الدول رداً على الإعلان قبل أسبوع عن خطط لبناء 1800 مسكن جديد في المستوطنات.وأمر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان «باستدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا».وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة «تم إبلاغهم أن موقفهم المنحاز دائماً ضد إسرائيل والمؤيد للفلسطينيين غير مقبول» و»يهدد إمكانات التوصل إلى اتفاق بين الجانبين».واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتحاد الأوروبي بـ « النفاق» بعد استدعاء السفراء الإسرائيليين «بسبب بناء بعض المنازل» موضحاً أنه «لا يتم اتخاذ الموقف نفسه حيال «الدعوات لتدمير إسرائيل» من قبل شخصيات فلسطينية. ووقع الخلاف مع الاتحاد الأوروبي في حين أن الأزمة مع الولايات المتحدة التي سببها وزير الدفاع موشي يعالون مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد تترك آثاراً بحسب محللين إسرائيليين. وخلال جولته المكوكية الأخيرة في الشرق الأوسط التي انتهت في 6 يناير الجاري قدم كيري للجانبين مشروع «اتفاق إطار» يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. في سياق متصل، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس إلى تحقيق «مصالحة وطنية صادقة» برئاسة محمود عباس، مع «تعبئة قوية» للوسائل والإمكانات الذاتية، وتسخيرها للدفاع عن مدينة القدس المحتلة في ظل الجهود الأمريكية لإنجاح مفاوضات السلام.وأكد ملك المغرب في خطاب ألقاه في افتتاح الدورة العشرين للجنة القدس في مراكش بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن حجر الزاوية في تقوية الموقف الفلسطيني يظل هو «تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية صادقة، قوامها وحدة الصف الفلسطيني». وشدد العاهل المغربي على أن «حماية المدينة المقدسة من مخططات التهويد، ودعم المرابطين بها، لن يتأتى بالشعارات الفارغة، أو باستغلال هذه القضية النبيلة كوسيلة للمزايدات العقيمة».