صنعاء - (وكالات): أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، وفاة الدبلوماسي الإيراني الذي تعرّض أمس، لهجوم من مسلحين حاولوا اختطافه في العاصمة اليمنية صنعاء.ونقلت وسائل إعلام تلفزيونية عن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين أميرعبد اللهيان، تأكيده مقتل الدبلوماسي الإيراني الذي تعرّض لهجوم في العاصمة اليمنية صنعاء.وكانت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أدانت تعرّض الدبلوماسي الإيراني لإطلاق نار في صنعاء، ما أدّى إلى إصابته بجروح خطيرة، ووصفته بــ «الاعتداء الإرهابي».وقالت أفخم في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا»، «نحن ندين هذا الاعتداء الإرهابي الجبان».وأضافت «لا يمكننا أن نؤکد الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن مقتل الدبلوماسي، إننا نتابع هذه القضيه بحساسية بالغة مع المسؤولين اليمنيين».وفي وقت سابق، أعلن مصدر أمني يمني، أن الدبلوماسي الإيراني، علي أصغر أسدي، وهو الملحق الاقتصادي بسفارة إيران، أصيب بإطلاق النار عليه في صنعاء، مشيراً إلى أنه تم نقله إلى المستشفى اليمني الألماني القريب من السفارة، وحالته حرجة.وأضاف أن 6 مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، حاولوا اختطاف أسدي جنوب صنعاء.ولفت المصدر الى أن حالة الدبلوماسي الإيراني حرجة حيث أصيب بـ 3 طلقات في مكان حسّاس من الجسد.وذكرت وكالة اليمن الإخبارية المستقلة، أن الدبلوماسي الإيراني أصيب بجروح بليغة لدى مقاومته مسلّحين حاولوا اختطافه في سوق شميلة هاري جنوب العاصمة صنعاء.وأضافت أن الدبلوماسي ومرافقه أبديا مقاومة شديدة ما دفع الخاطفين لإطلاق النار عليهما.وأوضح المصدر أن الدبلوماسي كان يستقل سيارة خاصة بالسفارة الإيرانية ولكن السفير لم يكن في السيارة وقت وقوع الهجوم.وتكثر عمليات خطف الأجانب في اليمن وغالباً ما ينفذها رجال قبائل ساخطون يسعون للضغط على الحكومة من أجل إطلاق سراح أقارب لهم أو تحسين الخدمات العامة أو ينفذها متشددون مرتبطون بالقاعدة.وتستهدف البعثات الدبلوماسية الإيرانية في البلدان العربية من حين لآخر في ظل انتشار العنف الطائفي بالمنطقة.وتصاعد الصراع الطائفي بين الحوثيين الشيعة والسلفيين شمال اليمن على مدى الأشهر الماضية وقتل ما لا يقل عن 210 أشخاص من السلفيين بنيران الحوثيين، وفقاً لمصادر قبلية.