نرفع شكوانا لرئيس الوزراءلأبنائنا حق الحصول على التعليم والوزارة لا تحرك ساكناًنحن مجموعة من أولياء أمور لطلاب مصنفين من الأطفال ذوي الصعوبة في التعلم، حاولنا مراراً وتكراراً حل مشكلتنا مع المسؤولين في المدارس وأيضاً المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، ولكن لا من مجيب.بعد أن نفذ صبرنا، وبعد معاناتنا مع أبنائنا التي وصلت إلى حد ضياع مستقبلهم، لم نجد سوى أن نرفع هذه الشكوى عبر هذا المنبر لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وكلنا أمل في أن نجد الحل على يده، فسموه لا يبخل على مواطنيه أبداً، ولطالما يوجه لحل مشاكلهم.نحن مجموعة من الأمهات نلمس بشكل واضح إهمال وزارة التربية والتعليم بحال أبنائنا ممن يعانون من صعوبات تعلم، ورغم إعادة السنة لبعض الطلاب إلا أن هذه المسألة لا تواجه بحلول أو محاولات لتوصيل المعلومات بشكل أسهل ومبسط، ولكم أن تتخيلوا حال طالب يعاني من صعوبات في التعلم وهو وسط 32 طالباً في الصف ممن لا يعانون منها، فهذا الطفل أقل ما يوصف به بأنه ضائع، فماذا فعلت وزارة التربية والتعليم لمثل هؤلاء الأطفال، وأي عناية خاصة قدمتها لهم!.هناك جانب آخر لهذه القضية وهو شكوى بعض المدرسات من عدم اهتمام الوزارة بهذه المشكلة، وعدم تذليل الصعوبات أمام المدرسات لحلها أو التكيف معها، لاسيما وأن الطفل الذي يعاني من صعوبة في التعلم يحتاج إلى طريقة خاصة في الشرح لإيصال المعلومة، وهذا الأمر غير متاح أمام الضغط الذي تعاني منه المدرسة داخل الصف والتزاماتها الأخرى خارج الصف.هؤلاء الطلاب والطالبات يعتبرون من أصحاب الاحتياجات الخاصة، فلماذا لا يوجد رؤية واضحة لكيفية تعليمهم في المدارس، أو محاولة إيجاد معلم خاص لهم أو تخصيص بعض الوقت الإضافي لهم، .. فأياً كان الحل أو الطريقة فإننا نطالب بإيجاد آلية لإنقاذ مستقبل أبنائنا، بدل إعادة السنوات وضياع عمر الطفل.هؤلاء الأطفال لا يعانون من مشاكل في التعليم فقط بل أيضاً في السلوكيات، ونحن كأمهات لا نستطيع حل هذه القضية وتحمل المسؤولية وحدنا، فتعليم أبنائنا حق، ونريد من الوزارة أن تكفل إيصاله لأبنائنا بما يتماشى مع حالتهم واحتياجاتهم، خاصة وأن أساليب التدريس تختلف من مدرس إلى آخر، كما إن طريقة المعاملة وقدرة الاحتمال تختلف من مدرس إلى آخر أو من مدرسة إلى أخرى، فهل يمكن حل هذه القضية، كي لا يدفع أبناؤنا ثمن ذنب لم يقترفوه.بيانات أولياء الأمور لدى المحررة
واتس اب المحررة
19 يناير 2014