رحب المجلس الأعلى للمرأة، بقرار مجلس الوزراء في جلسته أمس، بإعادة صياغة ورفع تحفظات البحرين على بعض بنود اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «السيداو»، بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية أو المساس بسيادة الدولة، المشار إليها في المرسوم بقانون رقم 5 لسنة 2002، واتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية لإحالة مشروع قانون بهذا الخصوص إلى السلطة التشريعية. وأعلن المجلس الأعلى للمرأة ترحيبه بقرار مجلس الوزراء، بالموافقة على الاقتراح النيابي برغبة بإنشاء مركز رياضي للمرأة، ما يعزز جودة حياة البحرينية في إطار الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة. وأشادت أمين عام المجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، بجهود مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، فيما يتعلق بدعم اختصاصات المجلس في البند الخاص بمتابعة تطبيق القوانين واللوائح والقرارات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالمرأة، والتأكد من تنفيذها بما يحقق عدم التمييز ضد المرأة. وأوضحت أن إعادة صياغة ورفع تحفظات المملكة بشأن اتفاقية «السيداو»، يأتي إنفاذاً لسياسة الدولة، وفي إطار رغبة عدد من دول مجلس التعاون الخليجي في التقليل من ملاحظات الجهات الدولية بشأن أوضاع المرأة، عبر اتخاذ إجراءات لإعادة النظر في «صياغة/رفع» بعض التحفظات، بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ولا يمس بسيادة الدولة، لافتة إلى أن رفع التحفظات يأخذ بعين الاعتبار تطبيق مبادئ ميثاق العمل الوطني ونصوص دستور البحرين.وأكدت الأنصاري أن هذه الخطوات تأتي تنفيذاً لمساعي المجلس الأعلى للمرأة في إطار متابعة تنفيذ التزامات البحرين الدولية أمام مجلس حقوق الإنسان ولجنة السيداو، للنظر في إمكانية رفع أو إعادة صياغة التحفظات على بعض مواد اتفاقية السيداو. وقالت إن الفريق المعني بمناقشة تقرير البحرين الثالث الخاص باتفاقية «السيداو»، يواصل اجتماعاته التنسيقية بهذا الشأن. وقدمت الأنصاري شكرها وتقديرها لموافقة مجلس الوزراء على الاقتراح النيابي برغبة بإنشاء مركز رياضي للمرأة، باعتباره أحد توصيات المجلس الأعلى للمرأة تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة البحرينية 2012 بشأن المرأة والرياضة.وقال إن المركز يمنح الحرية للمرأة في ممارسة الرياضة، ويعزز من أثر جودة الحياة في الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية عبر تمكينها من التمتع بحياة كريمة وآمنة في جميع مراحلها العمرية، إلى جانب تعزيز السلامة الصحية والنفسية من خلال متطلبات تحسين جودة حياتها.