يتسم السوق الخليجي بمنافسة كبيرة، ما يعني أن أهم أولويات الشركات العاملة فيه تتمثل في مواكبة متطلبات العملاء والعمل المستمر من أجل تحسين منتجاتها، وفي هذا الصدد فإن حوالي 90% من الشركات التي شاركت في جوائز «منتج العام» لتكريم أفضل المنتجات الجديدة بالأسواق في 2013، بما فيها علامات تجارية رائدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، أبدت اهتمامها بالمنافسة خلال العام الحالي أيضاً. وتتضمن المشاركة في الجوائز-التي أقيمت في دبي مؤخراً-تقديم المنتج ومرحلة الاختيار الأولي والاستطلاع، انتهاءً بليلة الجوائز والإعلان عن الفائزين. ورغم عدم توفر استطلاعات شاملة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، فإن دراسة «فوربس إنسايتس» لشهر أكتوبر 2012 تذكر بأن حوالي 47% من الشركات تشعر بأنها تحتاج عنصراً جديداً يدعم تطور استراتيجياتها، بينما تشير 44% منها إلى أهمية تطوير عمليات الأعمال وترسيخ ثقافة تشجع الابتكار الدائم. وذكرت 60% من الشركات أنها واثقة بقدرتها على الابتكار والتطوير الذي يدعم توجهاتها، وفقاً لدراسة «فوربس إنسايتس»، بينما تؤكد 56% منها أن الفريق الإداري الناجح يمكنه منح العملية أفضلية تنافسية واضحة. وأثبتت دراسة أخرى أن حوالي 8 إلى 10 منتجات جديدة في قطاع السلع الاستهلاكية سريعة الدوران في أوروبا، تمنى بالفشل خلال العام الأول من انطلاقها، مما يجعل الابتكار في تصميم المنتجات عاملاً حيوياً لضمان نجاح المنتج الجديد. وتجرى فعاليات الجائزة من قبل شريك الأبحاث السوقية TNS، وتتضمن استطلاعاً لآراء المستهلكين في الخليج والمنطقة ككل يشمل المقابلات الشخصية مع حوالي 3600 أسرة حول مختلف المنتجات الجديدة التي جرى إطلاقها في أسواق الخليج – لا تقتصر فقط على السلع الاستهلاكية فحسب بل تشمل مختلف القطاعات. يتم تحديد فائز واحد لكل فئة في المنطقة، مما يجعل العملية تنطوي على منافسة كبيرة. وقال الرئيس التنفيذي لجوائز منتج العام في الشرق الأوسط وإفريقيا، دوري كفوري: «تعتبر جوائز منتج العام البرنامج الأكبر من حيث تصويت المستهلكين في العالم، والذي يعمل على تكريم الابتكار في السلع الموجهة للمستهلكين».وأضاف: «وبفضل نجاحها في منطقة الخليج العام الماضي، حصلت الجائزة على اهتمام وتقدير كبيرين من جانب الشركات، نظراً لكونها تتقرر من خلال تصويت المستهلكين».وواصل: «وبفضل السمعة المتميزة والنجاح الكبير الذي حققته جوائز منتج العام في مختلف القارات على مدى العقود الثلاثة الماضية، فقد شهدنا تزايد اهتمام الشركات الراغبة بالمشاركة في العام الحالي».وقوم هيئة التحكيم بدراسة مختلف المنتجات المشاركة وتعبئة عدد من الاستبيانات والخروج بقائمة نهائية من المشاركين قبل إخضاعها للاختبار وتصويت المستهلكين وفقاً لآرائهم. يشار إلى أن جائزة منتج العام ركزت في السابق على الإمارات، قبل أن تلاقي اهتماماً كبيراً من جانب العملاء في المنطقة لتنتقل العلامة الدولية إلى بقية دول الخليج وتتوسع في المنطقة، آخذة باعتبارها تصويت شريحة كبيرة تمثل المستهلكين في دول الخليج.