إنه صالون لتصفيف شعر، لكنه يخلو من الجلبة المعتادة الصادرة عن الأحاديث المتداخلة، فالمتدربون على تصفيف الشعر هنا يتعلمون لغة الإشارة، وهو عنصر محرر لهؤلاء الكمبوديين الشباب في بلد يحرم غالبية الصم فيه من لغة يتواصلون عبرها كما يحصل في الكثير من دول العالم. ويوضح تشارلي ديتماير وهو راهب كاثوليكي أمريكي يدير برنامج «ديف ديفلمنت بروغرام» (دي دي بي) الموجه إلى البالغين الصم في كمبوديا «يأتي إلينا أشخاص في الخامسة والعشرين أو الثلاثين أو الخامسة والثلاثين وهم لم يذهبوا يوماً إلى المدرسة ولا يتقنون أي لغــة». فيتعلمــون لغة الإشــارة وأســس القراءة والرياضيات فضلاً عن ممارسة مهنة. وقد أمضى غالبيتهم طفولتهم ومراهقتهم وهم يعملون في حقول الأرز أو في الخياطة أو حراسة الحيوانات.
لغة الإشارة للخروج من «سجن» الصمم في كمبوديا
20 يناير 2014