كشفت دراسة علمية جديدة قامت بتحليل الحوار الذى أجرته 42 أسرة مع أطفالهم الصغار فروقا هائلة بين الأطفال الذين كان آباؤهم يتحدثون إليهم باستفاضة، وبين الأطفال الذين لا يجرى معهم آباؤهم سوى الحوارات الاعتيادية.وبالرغم من أن معظم العائلات تتواصل مع أطفالها من خلال حوارات عملية تتضمن المجموعة الاعتيادية من الأوامر اليومية مثل "افعل ذلك"، أو "لا تفعل ذلك"، كان بعض الآباء يتجاوزون ذلك ويشتركون فى حوار حقيقى مع أطفالهم ويتجاوبون معهم ويتحدثون معهم حول نواياهم وما حدث فى الماضى وماذا كان يمكن أن يحدث بدلا من ذلك.وهو ما أثبتت الدراسة التى أجراها العالمان "بيتى هارت وتود ريزلى" أنه يضيف إلى حد بعيد لتجربة الأطفال، وهو ما يمكن أن نرصده من خلال أبسط المعايير؛ وهو الحصيلة اللغوية للأطفال، حيث أكدت الدراسة أن الحصيلة اللغوية والتفوق اللغوى للأطفال يرتبطان ارتباطا وثيقا بإجراء حوارات حقيقية مع الأطفال وليس بالطبقة الاجتماعية لأسرة الطفل.وقد تتبعت الدراسة التى استغرقت أربعة أعوام الأطفال الصغار حتى الصف الثالث الابتدائى، واكتشفت وجود صلة بين الحوار المبكر مع الأطفال والتفوق الدراسى لاحقا. فقد كان الأطفال الذين يسمعون كلمات أكثر وهم رضع لديهم حصيلة لغوية أكبر فى الثالثة من عمرهم وعندما تم اختبار هؤلاء الأطفال فى الصف الثالث الابتدائى كان أداؤهم أفضل فى الحصيلة اللغوية والقراءة.