اتفق مسؤولو وزارة التربية في اجتماع تناول تطبيق الاستراتيجية العددية بالمرحلة الابتدائية، على التركيز على طلبة الثالث والرابع والثامن في تغطية الكفايات والمهارات المستهدفة بالقياس في اختبارات TIMSS بالنسبة لمادة الرياضيات، وبحثوا إمكانية تخصيص مكافآت تشجيعية لمعلمين يحقق طلبتهم نتائج مميزة في الامتحانات الدولية والوطنية.ودعا المجتمعون برئاسة وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، إلى الاستمرار في عقد الورشات التدريبية للمعلمين حول كيفية تنفيذ الاستراتيجية، وتنظيم المزيد من اللقاءات مع أولياء الأمور وتزويدهم بالأدلة الاسترشادية، وتفعيل دور الإشراف التربوي في متابعة المعلمين القائمين على تدريس المواد الأساسية.وأكد الحاضرون أن الاختبارات النهائية لمادة الرياضيات تطابقت مع نتائج الفصل الدراسي الأول، لجهة تكثيف التدريبات والأنشطة للطلبة، ما أسهم في تجاوز مجمل الصعوبات المنهجية الظرفية الظاهرة في بداية التطبيق، لافتين إلى أن الاختبار لم يتضمن أية مهارات أو معلومات أو محتوى تطبيقي لم يتم تعليمه للطلبة أو تدريبهم عليه.وقالت الوزارة في بيان أعقب الاجتماع، إنها تواصلت مع أولياء الأمور بشأن تطبيق الاستراتيجية الجديدة، ونظمت لقاءات تدريبية لهم، بلغ عددها 130 ورشة عمل حضرها 28 ألفاً من أولياء الأمور وشملت 120 مدرسة منذ بداية الفصل الدراسي الحالي، كي يستوعبوا التطور المنهجي المطلوب لمساعدة أبنائهم عند حل التدريبات.وخلص استطلاع نفذته الوزارة حول تطبيق الاستراتيجية العددية، وشمل عينة عشوائية من أولياء الأمور، إلى أن 91.8% من أولياء الأمور أقروا بدور الاستراتيجية الإيجابي في تعلم أبنائهم الرياضيات.وأضاف البيان أن الجهات المختصة تراعي هذه النتيجة عند تقييم اختبارات الطلبة، علماً أن أسئلة الامتحانات لم تكن غامضة، ووضعت وفق كفايات المنهج ومخرجاته، وكانت شاملة ومتنوعة ومن صلب المنهج، وبنفس العمق وطريقة التدريس، وراعت الفروق الفردية بين الطلبة، وتم توزيع عينات للامتحان الشفوي «الذهني» والتحريري للصفوف من الثالث حتى السادس لإطلاع المعلمين والطلبة عليها، وليتسنى للطلبة التدرب عليها والتعرف على طبيعتها.ولفت إلى أن الامتحان ينقسم إلى جزء شفوي «ذهني» وآخر تحريري، وخصص وقت مناسب للإجابة عن كل منهما، مع إعطاء فترة راحة للطلبة بين الامتحانين، ولم يطغ زمن الامتحان الذهني على التحريري، إذ تم وضع الامتحانين وفقاً لمعايير محددة. وبالنسبة لعدم وجود كتاب للمادة، وفرت الوزارة العديد من أدوات التعلم تساعد الطالب وولي أمره على متابعة المنهج، مثل الأنشطة البيتية المعززة، ودليل ولي الأمر، والمطويات الدورية المتضمنة ما يدرسه الطالب في كل نصف فصل دراسي، والنشرة التربوية المتضمنة شرح طرائق الحساب الذهني للصفوف من الثالث حتى السادس، وأوراق العمل الخاصة بالوحدات، ووحدات المراجعة والتقويم لجميع الصفوف المشمولة بالاستراتيجية. أما بخصوص تدريب المعلمين، وفي إطار استعداد الوزارة لتطبيق الاستراتيجية العددية في العام الدراسي 2013 - 2014، بادرت الوزارة لتدريب جميع معلمي نظام الفصل والمعلمين الأوائل بالحلقتين الأولى الثانية، وتنمية مهاراتهم ومعارفهم في موضوعات أساسية بشكل مسبق، خلال العام الدراسي السابق 2012-2013. ونبه البيان إلى أن المعلمين المعنيين بتطبيق الاستراتيجية في جميع المدارس الابتدائية والابتدائية الإعدادية، شاركوا في 7 أيام تدريبية موزعة على العام الدراسي بدءاً من أكتوبر 2012 ولغاية يوليو 2013. وأشار إلى أن الأهداف العامة لتدريب المعلمين تضمنت التعريف بمميزات الاستراتيجية العددية، فهم معنى الاستراتيجية العددية وكيفية تعليم الطلبة الرياضيات، وتعلم أفضل الممارسات الدولية في تدريسها، ومنهجية تدريس الرياضيات بشكل عام والحساب الذهني بشكل خاص وتعزيزه عبر الاستراتيجية العددية وأدواتها التفاعلية، وكيفية تنظيم الحصص والدروس. وقال البيان إن الوزارة حرصت هذا العام على تدريب المعلمين المستجدين بغية تهيئة الظروف الملائمة لتطبيق الاستراتيجية بناء على الفهم الواضح لديهم. وفي ما يتعلق بالدعم والتوجيه الصفي، وزعت «التربية» 30 مدرباً على جميع المدارس الابتدائية والابتدائية الإعدادية، ممن تم إعدادهم وتدريبهم مسبقاً لهذا الغرض في العامين الدراسيين السابقين، حيث عملوا على تقديم الدعم والمساندة لعملية التدريس داخل الصفوف، عبر تنفيذ الدروس التوضيحية والتدريس المشترك مع معلم الصف، إضافة إلى جلسات خاصة بالتخطيط المشترك للدروس وكيفية تنفيذ الخطط والأدوات التفاعلية التي تم تزويد المعلمين بها لدعم تدريسهم بشكل مستمر.