أعلنت الولايات المتحدة أنها ما تزال ملتزمة بهدف قيام أفغانستان ذات سيادة لا تكون ملاذاً لتنظيم القاعدة، وذلك بعد يوم من نشر تقرير عن تلقي الرئيس حامد كرزاي أموالاً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في إيجاز صحافي أمس الإثنين نحن وشركائنا الأفغان لا نزال ملتزمين بإستراتيجيتنا المشتركة وبهدف قيام أفغانستان ذات سيادة كاملة لا تكون ملاذاً للقاعدة وتكون مسؤولة عن أمنها الخاص.وأضاف لهذا السبب وضع الرئيس سياسة حيث بدأنا، بعد سحب القوات من هناك وتدريب قوات الأمن الوطني الأفغانية، تقليص عديد القوات الأميركية، تحقيقاً لالتزام الرئيس بذلك، وسط استمرارنا في نقل القيادة الأمنية إلى الأفغان.ورفض كارني التعليق على تقرير نشرته نيويورك تايمز أمس عن تلقي كرزاي أموالاً من سي آي إيه.وكان كرزاي أقر أمس بتلقيه أموالاً من وكالة الاستخبارات الأميركية إلاّ أنه وصفها بالمبالغ الضئيلة.وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأفغانية أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حوّلت خلال 12 عاماً عشرات الملايين من الدولارات منذ العام 2001 إلى الرئيس الأفغاني.وقال المسؤولون إنه كان من المعروف أنّ سي آي إيه طالما اشتهرت بدعمها لبعض أقرباء الرئيس وأعوانه المقربين، غير أنّهم لفتوا إلى أنّ الحسابات الجديدة كانت قيمتها أكبر بكثير، وكانت تؤثّر بشكل أكبر على نهج الحكم.